+ A
A -
الحياة حلوة في التوكل على الله، (وعلى ربهم يتوكلون) (ومن يتوكل على الله فهو حسبه)، جاء في الحديث «يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير، أي يتوكلون على الله، وقيل قلوبهم رقيقة، وقد جاء أن الله أوحى إلى داود عليه السلام» يا داود من دعاني أجبته، ومن استغاثني أغثته، ومن استنصرني نصرته، ومن توكل عليّ كفيته، فأنا كافي المتوكلين، وناصر المستنصرين، وغياث المستغيثين، ومجيب الداعين «بهذه المعاني ومحاولة استشعارها تكون الحياة حلوة، بس نفهمها، نحن اليوم نمر بظروف صعبة، وأزمات عسرة، كورونا المخيف، سترك يا لطيف، وحصار وضغوطات من هنا وهناك، وحجر صحي، والعمل عن بعد، فهنا التوكل على الله أولى، إنه لم ينس من عصاه، فكيف لمن أطاعه وأحبه وبغاه، وهو على كل شيء قدير، وبكل شيء محيط، حتى تعيش حياة طيبة، اقنع بما لديك «فالقناعة مال لا ينفد» لا ينتهي، فالقناعة غنى دائم، والطمع ومرادفاته من جشع، حرص، شره، نهم، فقر حاضر، استمتع بيومك بلحظاتك، ولا تفكر في هموم الغد، فقد يأتي الغد، ولا تجدها امامك، عش اللحظة واستمتع بها، لان هناك قوة إيجابية اسمها قوة «الآن» ، لا تحمل هم الغد، وتذكر الحديث القدسي (يا ابن أدم لا تطلب منى رزق غد لأنى لم اطلب منك عمل غد) أي اعمل واجتهد وعش اللحظة، واترك الغد بيد الله، ولا تفكر في الماضي الحزين، ولا تعش له أسيرا، لأنه مضى وانتهى، واقرأ كلام الله سبحانه وتعالى (لكي لا تأسوا على ما فاتكم).
الماضي كان ومضى، وأنت الآن تعيش الحاضر، لا تهدر حياتك بالتفكير السلبي، ومنغصات الحياة التي لا تنتهي، وكما قال الشاعر العربي:
توكل على الرحمن في الأمر كله... فما خاب حقاً من عليه توكلا
وكن واثقاً بالله واصبر لحكمه... تفز بالذي ترجوه منه تفضلاً
اصنع السعادة، عشها، واستمتع بها، رح وتعال، طنش، عش وانتعش، ابتسم واضحك، وتواصل واستمتع كأنك تعيش أبدا، وافعل الخير والفضائل، كأنك تموت غدا، افهم الحياة صح، ستعيشها صح، أسعدك الله، وحفظك، ورفع قدرك. وعلى الخير والمحبة نلتقي.
[email protected]
copy short url   نسخ
16/07/2020
6552