+ A
A -
«يا طالع الشجرة جيب لي معاك أفراح.. من سكة المطرة.. كل الدروب خطرة.. وأنا في الدروب سواح.».
- مقطع من قصيدة بالعامية للشاعر السوداني محمد نجيب محمد علي.
هذه خواطر وتداعيات تلقائية عن بعض ملامح الذكريات لاستعادة زمن قديم خلال مرحلة التجربة الديمقراطية الليبرالية الثالثة في السودان (6 أبريل 1985 – 30 يونيو 1989).
من بين تفاصيل عديدة عبر مسارات التطلع والأمل، عايشت مع مجموعة من أصدقاء الزمن القديم، الكثير من المعاني المتألقة صدقا وإشراقا. ورددت مع نفسي أن تجدد اللقاء مع الأصدقاء يهدي إلى القلب سكينة وطمأنينة.
تزدحم أمامي خواطر عديدة عن زمن قديم عبر استعادة تفاصيل إنجازات كثيرة أنجزتها أجيال متتالية خلال تجارب مشرقة في سنوات خلت. وقد حملت تلك المجموعة التي أستعيد ملامح ذكراها في سنوات الثمانينيات في السودان، أحلام وآمال وتطلعات وهموم البحث عن إنجاز يلائم الفكرة المتألقة.. ليأتي الحصاد مثمرا في حسابات الإنجاز.
إن أهم الإنجازات وأغلى الآمال تتحقق وتترسخ دوما حين يتعمق حوار الأجيال.
إنني أشير عبر هذه الأسطر إلى مجمل إنجازات وتجارب متميزة أرستها مجموعة من الصحفيين والصحفيات في السودان خلال تلك الفترة (منتصف الثمانينيات).
تكللت جهود تلك المجموعة حين عملوا معا في صحيفة اختير لها اسم «الجريدة»، وتألقت تلك الصحيفة وحققت نجاحا مشهودا آنذاك (الثمانينيات).
في ذات نهار من العام 1988 (الرابع من أبريل) توقفت تلك الصحيفة.
انتقلت كل المجموعة إلى واقع يومي كنا نجد فيه أنفسنا يوميا نصحو مبكرا ونتوجه إلى مقر نقابة الصحفيين السودانيين للجلوس تحت أشجار دار النقابة.. إحدى الشجرات الكبيرة في الدار أسماها الأصدقاء «شجرة الحرية».
حاليا بدأت تلك المجموعة تستعيد نبض الإشراق والجمال لترسم لوحات زاهية لأحلام جديدة بإطلاق اشراق جديد لعمل مبتكر يترجم لديهم أهمية ترسيخ الآمال المتجددة بواقع أفضل.
copy short url   نسخ
16/07/2020
42046