+ A
A -
ونعني به التجاهل السلبي، الذي يهدم ولا يبني، يسلبك الفضائل، ويكسبك الرذائل، وحسبك من رذيلة وأنت تتجاهل أحبابك وخلانك وأصحابك، والتجاهل السلبي منقصة، يوجب المقت، للولد أو للبنت، معيوبون رجاله، والمبتلى لا يستقيم حاله، التجاهل تخشب في العاطفة، وفتور في الإحساس، التجاهل انتقاص للآخر، وعدم اهتمام به، وفقدان الرغبة في التواصل معه، أما التجاهل التكتيكي الذكي فهو محمود، فالحياة تحتاج بعض التجاهل، تجاهل أشخاص،، تجاهل مشاكل ومنغصات، تجاهل أفعال وأقوال، وكما يقول صديقي وزميلي الناقد المسرحي والصحفي الألمعي والإعلامي القدير سباعي
السيد إبراهيم «كبّر دماغك» يجب ان تعوّد نفسك على التجاهل الذكي و«تكبير» الدماغ
فليس كل شيء يستحق عصبيتك، والزم ما عليك صحتك، انس واصفح وتناس وتجاهل «تكتيكياً» من أجل صحتك، اقبر ما لا يحلو لك في الحفرة، وطنش وفرفش وانتعش، ما أصعب الأصدقاء والأحباب، حينما يصبحون غرباء فجأة، لا يتصلون ولا يتواصلون ولا يرحمون، دنيا مغرورة وغدارة، حتى بعض الاصدقاء الأحباب، اصبحوا متقلبين يتجاهلون لحظات الأنس، والسمر، هناك تجاهل يستحق أن تمنحه فرصه أخرى، وهناك تجاهل لا يستحق معه إلا الرحيل.
من المؤلم والمحزن ان يتجاهلك الحبيب والصديق والقريب دون ان تعلم سبب التجاهل، ربما لأسباب ودوافع غير مقنعه مبنيه على سوء ظن، وسوء تفسير، إن غرور التجاهل مقبرة للحب وعدو للتواصل الحميم، نحب من أجل الحب، ونعطي من أجل العطاء، دون انتظار الرد والمقابل، وحباً في الخير والعطاء، نزرع وننثر بذور الحب ولا نجني منها للأسف إلا الشوك والتجاهل، ونحن نعلم ان التجاهل من اكثر الردود قسوة، والجروح ألماً، ولكن مع هذا لا يكون حالنا عادة إلا كحال الشاعر حين يقول:
استعمل الصبر تجن بعده العسلا ولازم الباب حتى تبلغ الأملا.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
[email protected]
copy short url   نسخ
12/07/2020
7318