+ A
A -
يعقوب العبيدلي
نعرف أن التواصل الاجتماعي بين الناس والأفراد سبب للتآلف والإخاء بينهم، وسبب القوة، والإنسان صعب أن يعيش وحده، بلا زميل ولا صديق، ولا أخ حميم، والإنسان بلا أخ كشمال بلا يمين كما قال العرب، والصحبة معونة على حوادث الزمان ومنغصاته، تنفع في السراء والضراء، والصاحب للصاحب كالرقعة للثوب، إن لم تكن مثله شانته، والرفقة الصالحة كالكنوز الوافرة، ومخالطتهم فوز ونجاح وغنيمة، خاصة من تجاوز قوله فعله، هناك حاجات نفسية واجتماعية وثقافية، لا يجدها الإنسان إلا في ظل الصحبة السوية والمناخ السوي الصحي، ولها ثمار حسنة على السلوك والألفة، وانقطاع الوحشة، ويقول أحدهم ناصحاً ابنه «يا بني إذا صاحبت، فاصحب من إذا خدمته صانك، وإن صحبته زانك، وإن احتجته كفاك، واصحب من إذا مددت يدك بخير مدها، وإن رأى منك حسنة عدها، ولإن رأى سيئة سدها، اصحب من إذا سألته أعطاك، وإن نزلت بك نازلة واساك، اصحب من يصدقك القول والنصح والمشورة»، أما الصحبة السيئة فهي كفيروس كورونا الضار وأشد فتكاً، «إياك وقرين السوء فإنك به تُعرف» وقد أثبتت دراسة حديثة حقيقة علمية، أن الذكاء والغباء، والسعادة والحزن، واللباقة والتفاهة والبلادة وقلة السنع تنتقل بالمخالطة، وتأثير المخالطة والجلوس مع الناس، إما تكون ثمارها يانعة صالحة، أو تكون مارقة فاسدة مفسدة، وقد جاء في الأثر «الأرواح أجناد مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف».
وعلى الخير والمحبة نلتقي

[email protected]
copy short url   نسخ
09/07/2020
7192