+ A
A -
نقرأ بين فترة وأخرى عن قيام الجهات المختصة الموقرة بإزالة التعديات على أملاك الدولة بالتنسيق مع الجهات المعنية والأمنية، وهذه مبادرة ممتازة ومشكورة ومقدرة لحماية أملاك الدولة العامة والخاصة من التجاوزات.
وقد جاء في الأثر: «إن الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن»، ويعني أن هناك من الناس من لا يصلحه إلا قوة القوانين، لأن هناك من لا يلتزم بالتعليمات، لأنه اعتاد على الخرق والتجاوز والتعدي ولا يردعه إلا الضرب بيد من حديد حتى يكف ويستقيم، نقول لهذه الجهة الرسمية الموقرة إن هناك منطقة في الدوحة تسمى «الدوحة الحديثة» هي من أجمل المدن، قريبة من الحي الثقافي، من اللؤلؤة، من منطقة الأبراج، من جامعة قطر، من وزارة التعليم والتعليم العالي، من ملعب الغولف، من منطقة الوسيل، مدينة تتميز بمزيج مثالي من الهندسة المعمارية الراقية في مبانيها، والأعمال الفنية الرائعة، والمناظر الطبيعية الخلابة، منطقة سكنية، أكثر إبداعاً، ومؤنسة عن غيرها من مناطق، هذه المنطقة الكبيرة الجميلة فيها مناطق مرقمة وشوارع مرقمة وسكك ودواعيس للمشاة ومساحات لمواقف السيارات، وهذا جميل، ولكن الراصد لمنطقة القطيفية -على سبيل المثال لا الحصر- يشاهد العديد من التجاوزات على أملاك الدولة، يلاحظ انسداد شرايين الدواعيس وممرات المشاة بمركبات المستأجرين أو الساكنين أو السائقين واستغلال ممرات المشاة والسكيك التي بين المنازل لمواقف إما للسيارات أو الطرادات أو تسويرها للحيوانات، أو الكرافانات، وكأنها من أملاك خاصة! أين الجهات المختصة؟ أين فرق الضبط وتحرير المخالفات عن مثل هؤلاء المخالفين!
إن ممرات ودواعيس وسكيك منطقة القطيفية تستغيث وتطلب الفزعة من المسؤولين الغيارى، والسيد المحترم عضو المجلس البلدي للمنطقة لاتخاذ ما يلزم بشأن التعديات، من مظلات قائمة وغيرها، ووضع حواجز ثابتة، لمنع من تسول له نفسه معاودة فعله الاستغلالي الأرعن مرة ثانية، بتطبيق القوانين واللوائح المنظمة.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
copy short url   نسخ
06/07/2020
2650