+ A
A -
احتفلت كندا في مطلع يوليو الجاري بيومها الوطني، وفِي المساء شهدت مدنها المختلفة احتفالات مبهرة، بهيجة، بهذه المناسبة التي تشهد - ضمن أمور أخرى- منح الجنسية الكندية أو المواطنة الكندية لجماعات جديدة من الوافدين من أنحاء متفرقة في كوكبنا الأرضي، سعيا للاستقرار والأمان في إحدى دول العالم الجديد.
هنا في هاليفاكس، حاضرة المقاطعات البحرية المطلة على الأطلسي، أطلقت الألعاب النارية بألوانها، وفرقعاتها، متزامنة مع عرس الطبيعة، في ليلة أبرقت السماء فيها، وأرعدت، ليتداخل البرق والرعد، وفرقعات، وصور الألعاب النارية، التي كانت تصافح جبهة السماء، في عرس أسعد الصغار والكبار معا. إنهم يحتفلون بأيامهم الوطنية، وفِي مكان غير بعيد من وطننا السعيد، نسمع ونشاهد زلم آخر الزمان يردحون، ويصرحون، ويهدرون بما لا يفقهون،عن أعمق جرح في خاصرتنا العربية.. قال إيه؟
عاوزين يقيمون علائق مع كيان غاصب لقطعة غالية من هذا الوطن !
وسط هذه الجلبة، وتقاطع الأصوات نقرأ في الكيان الصهيوني آراء متضاربة لزعماء في هذا الكيان الاحتلالي الغاصب حول ضم مزيد من أراضي الضفة الغربية وغور الاْردن للكيان، ونفتقد في وطننا الكبير، صوتا موحدا قويا ومؤثرا بهذا الخصوص !
النشيد الوطني الذي يردده الكنديون الجدد هو Oh Canada.
والمتأمل لما وصلت إليه قضيتنا المركزية، يرى انها تآكلت، وتتآكل مع مرور الزمن والتسويفات المتكررة بإيجاد حل سلمي للقضية، في إطار مفاوضات عبثية، رغم ما يعتور القضية من تآكل، وبخاصة بعد توافقات مؤتمر أوسلو سيّئ السمعة، الذي لم يسفر إلا عن زيادة التباعد والشقاق والنقار بين أخوة السلاح، وغياب رموز فلسطينية فاعلة ومؤثرة عن العمل الفلسطيني الذي كان يتم تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية
ونحن نقول للمطبعين الجدد: آه يا جرحنا الغائر !
بقلم: حسن شكري فلفل
copy short url   نسخ
05/07/2020
1762