+ A
A -
يولي المراقبون اهتماما كبيرا بمجمل الحراك السياسي والدبلوماسي لدولة قطر على الساحة الدولية، حيث أشاد المراقبون بمصداقية مواقف قطر ووضوح رؤيتها تجاه القضايا الخارجية، وفي مقدمتها قضية «الحصار»، تلك القضية التي يرى كل مراقب منصف للأحداث أنها ظلت منذ بدايتها قضية مختلقة من العدم.
إننا نتابع أهمية الحراك القطري الراهن للتأكيد أمام العالم بأسره أن قطر ظلت ملتزمة بنهج سديد في سياساتها، وأن كل ما حاولت دول الحصار أن ترمي به قطر من اتهامات ثبت للقاصي والداني أنها اتهامات زائفة. في هذا المقام، فإننا ننوه بأهمية ما اشتمل عليه حديث سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، عبر تأكيده لصحيفة «لوموند» الفرنسية أن «دولة قطر ثابتة على موقفها بالانفتاح للحوار وإيجاد حل طويل الأمد للأزمة الخليجية غير المنطقية طالما أنه لا ينتهك سيادة قطر ولا ينتهك القانون الدولي».
حيث شدد سعادته على أن حصار دولة قطر أضر بدول مجلس التعاون الخليجي «الذي لا يزال مشلولا».
وأشار سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في حديثه إلى جهود حل الأزمة الخليجية التي مر عليها ثلاث سنوات. وقال: «لسوء الحظ، لم تنجح الجهود المبذولة خلال العام الماضي، على الرغم من إحراز تقدم.. ويبدو أن الطرف الآخر لم يرغب في الدخول في مفاوضات حقيقية.. ومع ذلك، تستمر جهود الوساطة من قبل سمو أمير الكويت والولايات المتحدة الأميركية».
إن المجتمع الدولي في رصده وتتبعه لمسار الأحداث فيما يتعلق بالأزمة الخليجية، قد بات متيقنا من مصداقية دولة قطر، مثمنا شفافيتها في التعامل مع هذه القضية.
لقد أكدت قطر بشكل واضح أنها وفية لالتزاماتها تجاه تعزيز السلم والأمن إقليميا ودوليا، وهو الأمر الذي يستقطب لها دوما إعجاب العالم بأسره.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
08/06/2020
1023