+ A
A -
انتهى رمضان شهر الصيام والقيام، ونسأل الله القبول، ولا زالت أمورنا متلخبطة، لا نهارنا نهار ولا ليلنا ليل، التغير في نمط الحياة الذي صاحب الشهر الفضيل، أثر على الساعة البيولوجية والنوم، في رمضان عدة وجبات بالليل، وسهر حتى الصباح غالباً، نتج عنه اعتلالات وظيفية في الجسم، نتج عنه خلل في نومنا واستيقاظنا حتى اللحظة، اليوم جلنا لا يستطيع النوم ليلاً، ويظل مواصلاً، وينام نهاراً، لاعتياده على السهر، والبعض ينام ولكن لا يأخذ كفايته من النوم لأن نومه متقطع، وهكذا ! كل هذه اللخبطة
تُسبب اضطرابات وصداعا وتقلبات مزاجية وعصبية وعدم التركيز وربما تنتج عنها
الأمراض والضيق.
أوقاتنا غير منتظمة خلال النهار، بسبب اللخبطة في الساعة البيولوجية وهي «ساعة» داخلية تعمل على مدار 24 ساعة، وتؤدي دوراً حاسماً في عمليتي النوم والاستيقاظ، جلنا تعبان، والغدة الصنوبرية الموجودة في المخ والتي تفرز في العتمة في الظلام هرمون الميلا تونين حيث يحافظ على إيقاع الجسم اليومي ما عادت تعمل لأن ليلنا نهار، وما عادت تنطفئ الإضاءة والأنوار ! والله المستعان، صرنا نشتكي اضطرابات قلة النوم التي عادة نعانيها عند السفر،، ربما تكون حلويات العيد السبب، وأطعمة العيد السبب، وبتيفور العيد السبب، لكن لابد من التخطيط وإعادة ترتيب الأوراق حتى يتسنى لنا العودة لسابق عهدنا، استعداداً للعودة للدوامات إذا طلب منا ذلك، ونمنح أجسادنا الراحة ونفسياتنا الاستراحة، بدل عناء السهر والهدر، والتعب والنصب، ونعزز طاقتنا للقادم على مدار اليوم، يمكِّن للغذاء الصحي المتوازن يعطينا قدراً من الراحة للنوم بشكل أفضل، والحصول على ساعات نوم كافية ليلاً، والاستيقاظ نهاراً بنشاط وصحة وعافية، ومزاج عال، ونفسية مطمئنة، وذهنية مرتاحة، اللهم آمين.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
copy short url   نسخ
29/05/2020
1577