+ A
A -
المقالب بين الزملاء كثيرة، والهدف منها الضحك والاستمتاع بالمقلب والتسلية ليس إلا، وقد مررنا سابقاً بمواقف من هذا النوع كثيرة، نجومها ثلة من أصحاب الدم الخفيف والوجوه المبتسمة الضاحكة، التي تثير البهجة في النفوس أينما حلت، لأنها اعتادت على اللمحات و «القفشات » لتضفي على أجواء العمل شيئا من المرح، وحالة إبداعية مبهجة. من قريب فاجأنا أخونا وصديقنا وحبيبنا وزميلنا محمد أديب المظلوم، الإنسان الفنان، المثال وعاشق الجمال، بمقلب من العيار الثقيل، لا حاجة لأن نخوض في تفاصيله، سبب لنا وللزملاء قلقاً وزهقاً، وحيرة وتلفاً في الأعصاب، والكل أخذ يتواصل مع الآخر للاطمئنان والسؤال وكيفية التصرف مع الموقف، الذي أثاره مقلب الأديب المظلوم، الذي يستحق لأجله قرصة ووخزة، بدل الخضة التي سببها للزملاء، والمقلب الذي أربكهم ! محمد أديب صديقنا هذا يعتبر «حالة استثنائية » بلمحاته وأفكاره ولقطاته وكاميراته وفنه ومقالبه التي لها أول ومالها آخر، يتمتع بحس فني خاص، ومزاج عالٍ في الضحك والابتسام في ترويع زملائه، وإبقائهم في حالة رعب، ولكن هذه المرة زوّد جرعة الرعب، وأدخلنا معه في حيص بيص، وبحر لا له شاطئ ولا قرار، «غبة » لا نهاية لها ! مقلب أديب لطيف، في وقت عصيب سخيف، ونحن نعيش ظروفا استثنائية مع وباء الكورونا، الذي أصاب الكثير، وجلط الخفيف، وأمات الضعيف، وحسبنا الله ونعم الوكيل، واقترح على صديقنا الفنان الأديب المظلوم بما أنه سبب للبعض التعب والنصب بسبب مقلبه العجيب، التقاط صورة فوتوغرافية خاصة وحصرية لكل اسم ورد في عريضة «المقلب » مكتوب عليها «عيد سعيد أحبابي، وسامحونا » على المقلب الظريف، وعلى الخير والمحبة نلتقي.


بقلم:يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
27/05/2020
2079