+ A
A -
ما يزال مسلسل «العمر مرة» يعرض على الفضائية القطرية، وأنا أتابعه كل ليلة، ولكن أعتقد من خلال متابعتي لأحداث المسلسل أن هناك أحداثا غير منطقية، ولا يمكن تصديقها على أرض الواقع، وأعتبرها ثغرات في سيناريو المسلسل الاجتماعي الشائق في أحداثه، هناك ضعف ظاهر في السيناريو، ضعف
في النص الدرامي، سطحية وسذاجة في بعض مشاهد المسلسل، وسذاجة في بعض أداء الممثلين والممثلات، يشعر معها المشاهد المتابع أنها غير محبوكة ومعمولة صح، المسلسل عبارة عن مشاهد تصاغ وتعبر عن أحداث وقعت بالفعل، وليست بحاجة إلى تأليف خيالي لا يمت للحقيقة والواقع بصلة، النص أساس العمل الدرامي، ويجب أن يكون محبوكاً جيداً، وما يمكن قوله في مسلسل «العمر مرة»، أن بعضاً من مشاهده وقعت في مأزق ما يسمى «أزمة النص»، ما انعكس سلبياً على مشاهدته وتقييمه، أزمة النص طالت الكثير من المسلسلات الرمضانية هذه السنة ! التي طالها النقد والتقريع المباشر من كتاب كبار في الخليج، وبعضها توقف قسراً ولم تحظ بالقبول والاستحسان من المثقفين وأصحاب الفكر والرأي.
مسلسل «العمر مرة» كقصة مقبولة في مجملها، ولكن أحداثها غير منطقية، بل تكاد تكون مضحكة، فيها خلل وفيها ضعف، والمشاهد الخليجي أو العربي لا يُقبل أن يستخف بعقله أحد، حتى لو كان كاتب القصة والسيناريو والحوار كاتبا معروفا، اعتاد أن يقدم أعمالاً حازت على القبول، نعم العمل الدرامي – وكما يقول المخرج القدير الصديق أحمد البدر- عبارة عن وجهات نظر وتحترم، والفن ذوق يختلف عند كل مشاهد وليس له قاعدة ذهبية، ولكن يطبق عليه قانون المشاهدة والتأويل والاجتهاد، والسيئ الكل يتفق عليه والجيد كذلك. مسلسل «العمر مرة» القصة غير تقليدية، وجاذبة إلى حد كبير، بفضل جهد كل كادره العامل فيه، وإبداعية نجومه من الكبار صلاح الملا، وعلي ميرزا وعبدالله أحمد، وأسمهان توفيق، ومنى شداد، وجبر الفياض، وناصر محمد، ومحمد أنور، والطاقات الشبابية من الممثلين خالد الحمادي، وحسن إبراهيم، وفيصل رشيد، ومشعل الدوسري، وعبدالله البكري، والآخرين، والممثلات الحسناوات، رغم أن بعض المشاهد احتوت على شحنات درامية هائلة إلا أن بعضها غير منطقية بالمرة ! ليس فيها عمق، عبارة عن مشاهد سطحية، ضعيفة ! لا يمكن تصديقها على أرض الواقع المعاش ! أو حدوثها عندنا في قطر ! في دولة العدل والقانون، خلاصة القول كمشاهدين نريد قصة وفكرة وقدرة على الإدهاش، ومشاهد محبوكة صح، تتوافق مع الواقع لا أي كلام، ومط في المشاهد ومشي حالك، للوصول إلى 30 حلقة، وكان الله بالسر عليم.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
22/05/2020
3495