+ A
A -
العيد فرحة وبشر سعادة وبهجة، وتهليل وتكبير وتحميد، وابتسامات وبخور وعطور، ومن شعائر فرحة العيد العيدية، وفوالة العيد التي تعتبر في حد ذاتها عادة اجتماعية متأصلة وعنواناً للكرم والضيافة القطرية الخليجية العربية الأصيلة، وتسهم في تعزيز التواصل والترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وتسهم في التعريف بالعادات والتقاليد والموروث الشعبي للذين يجهلونه، الأعياد عادة يلعب الطعام فيها دورا كبيرا، كالتعبير عن فرحتنا بالعيد، والتعبير عن المعزة النفسية للأحباب الأعزاء بالعيد، نعم يلعب الطعام دورا أساسيا فيها، وكلها رسائل موجهة للزوار الأحباب معناها «أنت عزيز»، «أنتم أعزاء»، المائدة القطرية عامرة بأصناف الفوالة، من القهوة العربية والشاي والكرك، والأكلات والأطعمة الشعبية المنوعة، والحلويات التقليدية والمعاصرة، ولا تخلو الفوالة من الحلو بأنواعه ومذاقاته، والبيتوفور، وأصابع الموالح بالزعتر والجبن، وكلها عبارة عن جملة من رسائل المحبة، والطاقة الإيجابية نريد أن نوصلها للضيف العزيز أنك عزيز لدينا وعيدك مبارك، وكل عام وأنت بخير، هذا العيد أعتقد بسبب الاحترازات الصحية جل الأسر سيطبخن في البيوت وسيعملن أصناف الأطباق بأيديهن أو الاشراف عليها بأنفسهن، لأسباب نفسية تحرزاً من تفشي كورونا، وبأمانة هذا يسعدني، ويقنعني، وتوجه جيد لتعزيز الصورة المثالية لربات البيوت من القطريات بدل اعتمادهن على المطاعم والكافتريات والأنستغرامات وعناوين تقديم الطلبات في كل شيء، وأحياناً يتعرضون للاستغلال المادي والأسعار المرتفعة أنت وعائلتك في هذا العيد «خلك في البيت» وعيش أجوائك بعيداً عن الصخب والزحمة والقلق، عيش الاسترخاء، وجدد حياتك، واستعادة شبابك، لتنعم براحة البال، والسكينة في هذا العيد السعيد، تقبل الله صالح أعمالكم، وكل عام وأنتم إلى الله أقرب، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
21/05/2020
2026