+ A
A -
بعض الناس يقولون «هالسنة ما في عيد» بسبب الإجراءات الاحترازية والظروف الصحية التي يمر بها العالم، ونتيجة الاستمرار بالعمل بالتدابير الملزمة، ولبس الكمامات والمسافات الآمنة، ومنع التواجد في المطاعم والكافيهات إلخ، والحجر الصحي، و«خلك في البيت»، من أجل ذلك كله، ما في عيد !!
نحن نقول ما في شيء اسمه ما في عيد ! العيد شعيرة من شعائر الله يجب تعظيمها قال تعالى: (وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)، سورة الحج. إن يوم العيد يوم فرح وسرور وبشر وابتهاج ومسرة لمن طابت سريرته، وخلصت لله نيته، احمد الله على الصيام والقيام وقراءة القرآن، واسأل الله القبول، وكبر كما أمرت في هذا اليوم كما أمرك ربك: (وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) سورة البقرة، ويسن الجهر بالتكبير في البيوت أو في المركبة، إعلانا بتعظيم الله وإظهارا لعبادته وشكره، ولا تنس إخراج زكاة الفطر قبل العيد طهرة لك ولأهل بيتك من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، وأفضل وقت لإخراجها هو قبل صلاة العيد التي ستصليها في بيتك بمفردك أو مع أهل بيتك - إن شئت - ويجوز إخراجها قبل العيد – هذه الأيام - ولا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد، وفي صباح العيد اغتسل وتطيب والبس أحسن الثياب، وكل تمرات، قبل صلاة العيد في بيتك، تأسياً بالرسول - صلى الله عليه وسلم – بادر وبارك لأسرتك بالعيد، وزوجتك وزوجك، وأولادك وبناتك، وأحفادك، ومرروا العيدية للصغار، واستبشروا، وافرحوا، و«اكشخوا»، وانبسطوا، فأنتم في موسم كله خير إن شاء الله، واسالوا الله أن يتمم علينا نعمه ظاهرة وباطنة، ويديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادتنا الرشيدة وحكومتنا الموقرة، استعدوا للعيد كعادتكم، واسثمروا لحظاته بالتواصل مع أرحامكم وأهلكم - عن بعد - أو عبر منصات التواصل الاجتماعي بأنواعها، واتركوا المائدة عامرة بالفواكه والمكسرات والأطباق القطرية الشعبية، وبخروا البيوت وعطروها وعيشوا حياتكم، ولا مانع من الاستماع إلى إيقاعات الدف والأغاني الفلكلورية المعتادة في مثل هذه المناسبات السعيدة، إن شاء الله لن تختلف شعائر العيد كثيراً هذه السنة إلا قليلاً بسبب الظروف الراهنة، والاحترازات المعمول بها، للمصلحة العامة، لا تعقدوا الأمور احتفلوا ولو على نطاق ضيق محدود، وبحسب طاقتكم وإمكاناتكم، وعيدكم مبارك، وكل عيد وأنتم إلى الله أقرب..
وعلى الخير والمحبة نلتقي.

يعقوب العبيدلي

[email protected]
copy short url   نسخ
20/05/2020
3628