+ A
A -
كتبت آمنة العبيدلي
يبدأ اليوم تطبيق قرار يُلزم الجميع بارتداء الكمامات، عند الخروج من المنزل لأي سبب، إلا في حالة تواجد الشخص بمفرده أثناء قيادة المركبة، وتتولى وزارة الداخلية اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد.
وفي حالة عدم الالتزام بهذا القرار تطبق على المخالف العقوبات المنصوص عليها في المرسوم بقانون (17) لسنة 1990 بشأن الوقاية من الأمراض المعدية، وذلك بالحبس مدة لا تتجاوز ثلاث سنوات وبغرامة لا تزيد على (200.000) مائتي ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين.
الوطن بدورها قامت باستطلاع الآراء حول هذا الإجراء، فأكد المواطنون التزامهم بهذه الخطوات وتقدموا بالشكر للحكومة على الجهود الحثيثة التي تبذلها لصالح المجتمع.. وأكدوا أن دولة قطر من بين الدول التي سارعت إلى اتخاذ إجراءات لحماية المجتمع، ولا تزال حكومتنا الرشيدة تتخذ من الخطوات ما يشدد على الحد من انتشار الفيروس ومن بين هذه الخطوات إلزام الجميع بارتداء الكمامات وقت الخروج من المنزل لأي سبب ومن يخالف هذه الإجراءات سيعرض نفسه للغرامة والحبس على اعتبار أن صحة الإنسان أغلى من كل شيء.
قرار ضروري
قال السيد جاسم الخليفي عضو المجلس البلدي إن قرار إلزام الجميع من مواطنين ومقيمين بارتداء الكمامات حال الخروج من البيت لأي سبب كان قرارا حكيما وضروريا من أجل المحافظة على صحة المجتمع، لأن كل الدلائل الطبية التي شدد عليها العلماء تؤكد أن فيروس كورونا سريع العدوى، فلو أن إنسانا ما أصيب بالفيروس وهو خارج المنزل ثم عاد إلى بيته سيقوم بنقل المرض إلى جميع من في البيت صغيرا كان أو كبيرا.
وأضاف قائلا: يجب على جميع المواطنين والمقيمين التعاون وعدم الاستهانة حتى نتمكن من الحد من انتشار الفيروس وتعود الحياة إلى طبيعتها، وأكد على الإشادة بمثل هذه الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة، لأن كافة الإرشادات تثبت أن الفيروس ينتقل عن طريق الأنف والفم وعندما يرتدي الإنسان الكمامة فإن بذلك يمنع تسلل الفيروس إلى داخل الجسم.
وفي ختام حديثه تمنى من الله تعالى أن يرفع الوباء في أقرب وقت وتعود المياه إلى مجاريها.
حماية المجتمع
السيد حسن البدر قال: أتوجه بالشكر إلى حكومتنا الرشيدة على اتخاذ هذا القرار الذي يحمـــــي المجــــتمع مــــــــن تــفـــــشــــــي الفيروس ويعــمل على انحســــــاره، ونحـــــن نبـــــارك كــــــل مـــــا توجه بـــــه الحــــكومــــة مـــــن إجــــــــراءات احترازية، ومـــــن اهــــــم الإجــــراءات الاحترازيــة ارتـــداء الكمامـة فــهي تمنع انــــتــشــار الــــعــــــدوى وبالتالـي سيقـــل عـــدد الإصابـــات ومـــع الالــــتزام الكامل سيختفي الفــيروس تماما من حياتنا.
وقال إن ارتداء الكمامة ضروري للإنسان المصاب والإنسان السليم، فالمصاب لو ارتدى الكمامات لن يشكل خطرا على الغير ولكن لو بدون كمامات سوف ينقل المرض للآخرين.. ويضيف: لقد قرأت تقريرا مهما جدا اشترك في إعداده مجموعة من الأطباء المتخصصين في الفيروسات حول أهمية ارتداء الكمامات يؤكد انتشار الهواء والرذاذ لمسافات بعيدة أثناء الحديث أو السعال أو الكحة في حالة عدم ارتداء الكمامة، ولكن إذا ارتدى الشخص ذاته الكمامة، لا يتطاير الرذاذ أو هواء الزفير تقريبا، مما يسهم في وقاية الآخرين.
ويقول الأطباء إن أكثر من 100 ألف من حبيبات الرذاذ تخرج من الشخص حين يتكلم أو يتنفس، وتعلق في الهواء في الأماكن المغلقة لتسقط الحبيبات الكبيرة، فيما يبقى الأجزاء الأصغر سابحة في الجو لفترات أطول، وهنا تمتد فائدة الكمامة إلى الشخص السليم، لأنها تحميه بشكل كبير إذا اضطر لمخالطة مرضى أو عند عدم قدرته لظرف ما على اتباع سياسة التباعد الاجتماعي لمسافة مترين على الأقل.
دعم المنظومة الصحية
وقال الإعلامي احمد المهندي: أتوجه بالشكر إلى حكومتنا الرشيدة التي تبذل جهودا مضنية والغالي والنفيس لحماية المجتمع من هذا الوباء وبفضل دعم الدولة للمنظومة الصحية كان عدد الوفيات لدينا قليلا والحمد لله، وسوف نتمكن من مواجهة المرض اذا التزمنا جميعا بارتداء الكمامات وقت الخروج من البيت، وأذكر من يتهاون أنه سوف ينقل المرض إلى أعز الناس لديه: أولاده ووالده ووالدته وزوجته، فالأفضل أن يحمي نفسه ويحمي أسرته بارتداء الكمامة إلى أن يمن الله علينا ويرفع هذا الوباء الذي ينتشر عبر العالم بوتيرة سريعة، إن ارتداء الكمامات يقلل من فرص انتشار العدوى بنسبة كبيرة، خاصة أن معظم الفيروسات تنتقل عن طريق حملها في الهواء، لذلك لابد من الالتزام بارتدائها ولكن مع معرفة كيفية استخدامها بالطريقة الصحيحة.
وأضاف قائلا: علينا أن نتعرف على الطرق الصحيحة لارتداء الكمامة والطرق الصحيحة لخلعها حتى لا نلمس الأجزاء الخارجية منها خوفا من أن يكون الفيروس قد علق بها، ويقول إنه قرأ ورأى الاطباء كيف يرتدون الكمامات ويشير إلى أن الكمامة الواحدة تستخدم مرة واحدة وتتراوح مدتها من ساعتين إلى 8 ساعات، ولا يجوز إعادة استخدامها مرة ثــــانيـــــة، وعــــــن طريقـــــة خلــــعها أوضح أنـــــه يجب خلعها عن طريق الأحبال المطاطة، وليس الجزء الأزرق حيث لا يجب لمسه بقدر الإمكان إذ أنه يمثل الجزء الذي تتجمع عليه الميكروبات، وإذا تم لمسه فلابد من غسل اليدين جيدا حتى لا تنتقل الفيروسات.
copy short url   نسخ
17/05/2020
1209