+ A
A -
نسمع عن انفراج قادم للأزمة، وستعود الحياة إلى طبيعتها، ونسأل الله أن تنفرج كل الأزمات، وتتحقق الأمنيات، وحسبنا الله ونعم الوكيل، فهو حسبنا وملاذنا، وهو القائل: من دعاني أجبته، ومن استغاثني أغثته، ومن استنصرني نصرته، ومن توكل عليّ كفيته، فأنا كافي المتوكلين، وناصر المستنصرين، وغياث المستغيثين، ومجيب الداعين، في الفترة الأخيرة اشتد على الأمة الكرب والغم، والهم والغم، والحزن والبكاء، وسلمنا أمرنا وأحوالنا لله، فهو حسبنا وملاّنا، والرضا بما قسم، نسمع أن البعض مستاء من (خلك في البيت) من إغلاق المولات، والكافيهات، والمطاعم، من الوضع العام برمته، في ظل جائحة كورونا (كوفيد 19 المستجد)، والأخبار والكلام وتضاربه عن انفراج الأزمة واستمرارها، ونحن نقول صبراً قليلاً، فإن موعدكم الفرج، وإن الصبح لقريب، بيوتنا نعمة، وأمان وسلام، وفي شهر الصيام، صاحب القرآن، واستثمر لحظات رمضان، ومارس شعائرك التعبدية فيه على كيف كيفك، بدل الخروج والمخالطة والتجمعات، حتى لا ترتفع نسبة الخطر، عيش لحظات المحبة مع أسرتك، وناسك، في بيتك، وعيش الأنس، خلك عندك شوية حس ووعي، لا تعيش التناقض المزري، كن مشرقاً في الأزمات، كن متفائلاً، فالحياة جميلة خارج البيت وداخل البيت أيضاً، إن - العمل عن بعد - أراه أكثر إنتاجية، وأكثر جودة، وحلو وايد، إذاً والحال هذه دعوا عنكم الأخبار المرعبة، وحالة اللا توازن التي يعيشها البعض عند سماع أخبار الإصابات اليومية وارتفاع عدد الضحايا، وكما يقال عادة أزمة تعدي وتنجلي، ستمر كما تمر الأيام والسنين، والأحداث والخطوب والأزمات تتوالى، أمتنا من زمان وجراحها تنزف وأزماتها تتوالى، ومحنتها تشتد، ولا يخفى على ذي بصر تكالب الأعداء عليها واستشراء الوهن بين زعاماتها وقياداتها وأفرادها، ولكن العاقل لا يشك أن المستقبل لهذه الأمة، وسيبلغ ما بلغ الليل والنهار، وأن النصر سيكون، والانفراجة ستتحقق بإذن الله لأنه وعد إلهي، الأزمات والاختبارات والمحن كلها تمحيص، فلنكن على قدر المسؤولية، إن المعالي لا تُنال بالأماني، ولا يتأتى النصر إلا على قدر البذل والتضحية والالتزام والانضباط بشتى صنوفه، وإذا عرف أن الابتلاء سنة ماضية، تبين أن الفرج لا يتأتى إلا بالتزامك «خلك في البيت» ما دامت كورونا باقية، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
13/05/2020
1931