+ A
A -
التصعيد الوحشي وغير المبرر لميليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على المدنيين العزل في ليبيا الشقيقة، عمل إجرامي ينبغي محاسبة الانقلابي حفتر عليه، لارتكابه جرائم يندى لها الجبين في السنوات الماضية وفي هذا الشهر المبارك.
إن قصف ميليشيات اللواء المتقاعد حفتر لمطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس، وتعمدها مهاجمة المدنيين العزل والمنشآت المدنية وقصف المقرات الدبلوماسية والتسبب بأضرار في الطائرات المدنية، جريمة كبرى تستوجب عقاب مرتكبها، وجعله هو وميليشياته عبرة للعالم في محاسبة الدمويين غير الآبهين بحياة المدنيين ودماء الأبرياء.
إدانة واستنكار دولة قطر لهذه الجرائم تعبير جلي عن الموقف القطري الثابت في رفض الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي ولسيادة القانون، ورفض مغلظ لزعزعة استقرار الدول وسفك دماء الأبرياء، وقد أكدت وزارة الخارجية في بيان أن مثل هذه الأفعال غير المسؤولة يعدّ مؤشرًا على عدم اكتراث هذه الميليشيات بأرواح المدنيين وحقن دماء الشعب الليبي الشقيق، كما أنها لم تلقِ بالاً إلى شهر رمضان المبارك وحرمته. وأضاف البيان: «تؤكد دولة قطر أن الوقف الفوري للاعتداء على الأهداف المدنية وعلى مدينة طرابلس والعودة إلى المسار السياسي هما الطريق الأنجع لوقف مأساة الشعب الليبي الشقيق».
دولة قطر جددت دعوتها للمجتمع الدولي والفاعلين في المشهد الليبي بالاضطلاع بمسؤوليتهم التاريخية وإيقاف ميليشيات اللواء المتقاعد حفتر عن العبث بأرواح الليبيين وإطالة أمد الصراع.
وفي هذا الشهر المبارك الكريم، تأمل دولة قطر أن يتوقف النزاع الدامي، ومحاسبة الجناة من مستهدفي المنشآت المدنية ومزهقي الأرواح البريئة، وتطالب بانتهاج المسار السياسي لحل الأزمات في ليبيا الشقيقة، حتى ينعم الشعب الليبي الشقيق بالحياة الكريمة في دولته الحرة الديمقراطية التي يسودها الأمن والعدل والسلام.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
12/05/2020
1147