+ A
A -
ظلت دولة قطر دوما تستقطب الإعجاب العالمي نظرا لكونها تنتهج سياسات سديدة داخليا وخارجيا، وهي سياسات مبنية على التخطيط الاستراتيجي السليم. وفي هذا المقام، فقد أشاد المراقبون بأهمية الكلمة المتميزة لسعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في الندوة الافتراضية التي نظمها معهد السياسات الخارجية في جامعة «جونز هوبكنز» عبر تقنية الاتصال المرئي، مستضيفا فيها سعادته، تحت عنوان: «حوار مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري: السياسة الخارجية والدبلوماسية العالمية في منطقة الخليج وخارجها».
لقد اتسمت كلمة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بأطروحات حكيمة تتعلق بمجمل سياسات قطر تجاه القضايا الحيوية ذات الأولوية في التوقيت الراهن داخليا وخارجيا.
وفي هذا الصدد، تطرق سعادته، في كلمته، إلى السياسة الخارجية والدبلوماسية العالمية في وقت استثنائي، حيث تؤثر جائحة فيروس كورونا المستجد (Covid-19) على جميع الدول كبيرها وصغيرها، وقال إن التنمية البشرية في قطر تعتبر «في صميم سياستنا الداخلية والخارجية على السواء». وأبان سعادته أن استراتيجية دولة قطر تقوم على ثلاث ركائز أساسية: توفير الرعاية الصحية، وتخفيف الآثار الاقتصادية والاجتماعية، والوفاء بدور قطر الدوليز. وإجمالا فقد تناول سعادته العديد من المحاور المهمة في سياسات قطر الداخلية والخارجية خصوصا في الظرف الراهن الذي يتكثف فيه تحدي مواجهة وباء كورونا المستجد (كوفيد – 19).
وقد أوضح سعادته مدى ما تتسم به سياسة قطر من حكمة في التعامل الناجع مع هذا التحدي الصحي داخليا، وإيمانها بضرورة تفعيل التضامن إقليميا ودوليا لمجابهة الوباء، حيث أشار إلى المساعدات الواسعة التي قدمتها قطر للعديد من الدول الشقيقية والصديقة لمواجهة وباء كورونا وتأمين سلامة الجميع منه.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
10/05/2020
997