+ A
A -
هذه حقيقة ثابتة في ميراثنا العظيم – القرآن الكريم وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم – «لو كان العسر في جحر لدخل عليه اليسر حتى يخرجه» ودائماً عند الشدة يكون الفرج، وعند البلاء يكون الرخاء، ويقولون أهل العلم «لا يغلب عسر يسرين» فالهموم، والخطوب، والضيق، والبؤس، والمكاره، والضرر، والقنوط، حتماً سيفرج إن عاجلاً أو آجلاً، فيا أيها الخائف والمبتلى، والمتهم، والمسجون، والمجروح، والمطعون، والغريب، والوحيد، والمفصول، والمشطوب، كن واثقاً بالله واصبر لحكمه، فإن زوال الشر عنك سريع إن شاء الله، افزع إلى دعاء الكرب يفرّج الله كربك وضيقتك، وهو «لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين» وكرره، وسيأتيك الفرج من الله.
إن ريح الفرج قادمة، سيخرجنا الله سبحانه، غياث المستغيثين، من محنة كورونا ( كوفيد19) المستجد، ومن محنة الحصار الجائر، ومن كل الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالعالم، وسيعافينا الله منها، اللهم الطف بنا، ويسر أمرنا، وفرج همومنا، واغفر ذنوبنا، واقض ديوننا، واشف مرضانا، وارحم موتانا، واحفظنا وأولادنا وأهلنا وقيادتنا، وحكومتنا، وقطر الخير بحفظك.
إن ما نعيشه في هذه الفترة الحرجة، والظروف الصحية الراهنة، من عسر وكرب، يحيط بنا من كل جانب، سيعقبه بإذن الله يسر وفرج قريب ولكن بشرط الالتزام بالبقاء في البيوت – خلك في البيت -، ونبذ اليأس من القلوب، كما قال يعقوب عليه السلام في عسره وشدته ( وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ الله إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا القَوْمُ الكافرون ) يوسف / 87. والاستعانة بالله على هذه الشدائد، والدعاء مع التحلي بالصبر، كما قال موسى لقومه (اسْتَعِينُوا بِاللهِ وَاصْبِرُوا)، وملازمة التقوى (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا) وفي آية أخرى ( وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ) الطَّلاق / 4.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم: يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
09/05/2020
4795