+ A
A -
فلسطين قضية الشرفاء الغيارى الرجال، فلسطين قضية قيادات الأمة المخلصين، ليس يضر فلسطين والفلسطينيين خذلان المتآمرين، والمتاجرين، والمتكسبين، بالقضية، لأنها باختصار في حفظ الله، الذي جعلها مهبطاً للرسالات، فلسطين تستقطبنا جميعاً، وما زالت تقود أفراحنا وأتراحنا، ولا تزال الأرحام هناك تدفع بالرجال والفرسان، شعب أبيّ اعتاد الصمود والاستبسال والمواجهات والرباط في سبيل الله، شعب صبور جسور، مضرب الأمثال للأمة، شعب ينبض بالحياة والكرامة والعزة والشرف والجسارة، رغم الظروف والإذلال والقهر الصهيوني ومن ذوي القربى والكبت والظلم، إلا أن فلسطين مازالت صامدة تحوي تحت بؤسها عزاً، وتحت فاقتها كرامة، رغم تقوّل بعض المتقوّلين، وسفاهة بعض المتصهينين، وقلة أدب بعض المغردين، ووقاحة بعض الفضائيات، فلسطين صامدة، وشعبها مرابط، وأبطالها متفانون، مرددون: كلنا الأقصى، ولا فيها نقاش، أيتها الحبيبة فلسطين، نحن خجلون منك، لتطاول بعض الأعراب عليك، هؤلاء يمثلون أنفسهم، وتربيتهم، ومعدنهم، وثقافتهم الضحلة التي لا تتجاوز مستوى أنوفهم، في زماننا هذا، وفي مرحلتنا التي نعيشها، وواقعنا الزفت، اكتشفنا حقائق مؤلمة، ووقفنا على خيانات وقيادات وزعامات «خرطي» مهادنين للصهاينة وادعين، ناشدين السلام معهم، على حساب الحق العربي، من أجل مصالحهم ومستقبلهم السياسي، من أجل ترفهم ورغدهم، لكن الله يمهل ولا يهمل، المتباكون على الصهاينة، تافهون، ساقطون، مفلسون، ملعونون، وأنت يا فلسطين تقولين وتفعلين وتعانين وتقاتلين الصلف الصهيوني، والسفاهة الفكرية، من إخوانك بعض العرب المتصهينين، إلى هنا أقف، وأسأل الله لك – في هذا الشهر الكريم – وفي سائر الشهور والسنين أن تتقدمي وتنتصري وتسودي، وهناك وعد من الله بنصر المؤمنين على عدوهم، قال تعالى (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد) - غافر/ 51-، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
06/05/2020
2371