+ A
A -
يعقوب العبيدلي
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الله قال (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب...)، وقد وصف الله أولياءه في القرآن بالآتي: «ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون» (يونس: 62-63)، فوصفهم سبحانه بهذين الوصفين: الإيمان والتقوى، وهما ركنا الولاية الشرعية، فكل مؤمن تقي فهو لله ولي، وهذا يعني أن الباب مفتوح أمام من يريد أن يبلغ هذه المنزلة، وذلك بالمواظبة على طاعة الله في كل حال، وإخلاص العمل لله، ومتابعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الدقيق والجليل، إن أولياء الله تجب مولاتهم وتحرم معاداتهم، وكل من آذى ولياً لله بقول أو فعل، فإن الله يعلمه بأنه محارب له، وأنه سبحانه هو الذي يتولى الدفاع عنه، وليس للعبد قبل ولا طاقة بمحاربة الله عز وجل، قال سبحانه: «إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون» (المائدة: 55- 56)، فما بالكم بمن ينتقص من المقدسات والقضايا الإسلامية، والمجاهدين، والمرابطين، والعلماء والمشايخ الأجلاء، ويهوّن من أهمية الدفاع عن المقدسات وعلماء الأمة، ويدعو للتصهين بمختلف الوسائل والمنابر، ويقف إلى جانب الصهاينة، ويطالبهم من خلال منصات التواصل الاجتماعي والفضائيات العميلة، فرض هيمنتهم على القدس وسحق الشعب الفلسطيني البطل، وتهويد القدس، تماشياً مع صفقة القرن التي تحمل تهديداً واضحاً وصريحاً للقدس والعرب والأمة، حين يمس الأقصى ويمس الشرفاء والعلماء والمجاهدون والأبطال، فعلينا أن لا نسكت، وما نشاهده في بعض الفضائيات ومنصات التواصل محاولات بائسة للانقضاض والقضاء على القضية الفلسطينية – قضية الأمة – وكما قال أحد الغيورين ذات يوم «إن المسجد الأقصى، بمثابة برميل بارود الاقتراب منه سيولد تبعات لا يمكن معرفة حدودها» فلا تحاربوا الله ورسوله والمؤمنين، يا وجوه العار، يا محاصرين الجار، والقابضين بالريال والدرهم والدولار !!! خسئتم أيها المتصهينون !!! وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
05/05/2020
2678