+ A
A -
التعايش بشكل طبيعي تحت الحصار الإقليمي، الذي أنجزته دولة قطر، انتصار كبير، على المؤامرات التي حيكت في ليل رمضان من دول جارة طالما قدمت لها قطر الأيادي الخيرة البيضاء، وبذلت لأجلها الغالي والنفيس بلا منٍّ، إلا أنها قابلت الود والإحسان بالغدر والخيانة، والادعاءات الكذوبة.
انتهاك دول الحصار في الأزمة الخليجية المستمرة، لحسن الجوار، والقيم الأخلاقية للمنطقة العربية والإسلامية، وركل المواثيق الإقليمية والدولية، يمثل جريمة بحق شعوب الخليج ونسيجها الاجتماعي الموحد، غير ان دولة قطر بحكمة قائدها الحكيم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، هزمت مخططات التآمر، وحافظت بعزم وصلابة على سيادتها، وعززت من حضورها الإقليمي والدولي ووسعت خريطة تحالفاتها الدولية في كل العالم بمختلف قاراته.
التفاف مواطني قطر والمقيمين بأرضها حول القيادة الرشيدة، شكل حاجز صد للمؤامرات، وساهم شعبنا بتنفيذه لخارطة السياسات المرسومة من الدولة، في فضح أباطرة الشر، وأرسل برقية هامة في بريد العالم، بأن قطر عصية على التآمر، موحدة متحدة خلف قيادتها، مستمسكة بسيادتها، معتزة بقوة وصلابة وسلامة موقفها والنجاح منقطع النظير لدبلوماسيتها النشطة، لا تستبدل موقفها في الحوار المبني على احترام السيادة والحوار دون إملاء أو شروط أو تدخلات خارجية.
سياسات قطر العز والخير والحكمة حولت محنة الحصار إلى منحة كبرى، عززت من انفتاحها على العالم ومنظماته الدولية، وبعثت رسالة انتصار، رافضا الإملاء والخنوع، متمسكا بالسيادة الكاملة والاستقلالية التامة في الرأي، مجتهدة في استعادة حقوق القطريين التي تجنت عليها دول الحصار في خروقات قانونية وإنسانية ضد القطريين وممتلكاتهم، فقطر العز والصمود لا تعرف الطرق الملتوية، ولا المؤامرات المغرضة ضد الآخر، وتنتهج القانون والمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية سبيلا للتعامل مع الآخر.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
05/05/2020
1342