+ A
A -
الحصار الجائر الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة منذ سنوات، وتضييقه الخناق على القطاع الصامد، فاقم الأوضاع في قطاع غزة، ما استدعى ضرورة الاستنفار العربي لدعم هذه الأرض المكلومة التي عانت الأمرين جراء انتهاكات قوات الاحتلال، سواء بالحصار الخانق أو القتل العشوائي لأبناء غزة برصاص جيش الاحتلال المستبد، في وقت لا يزال العالم يراقب تساقط الشهداء يوما بعد آخر دون أن يتدخل لوقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني الصامد، ما دعا المحتل المستبد لمواصلة جرائمه الوحشية في الأراضي الفلسطينية وخاصة قطاع غزة.
الموقف القطري الداعم للقطاع كان من أبرز المواقف المساندة لغزة في كل الأوقات، خصوصا في أوقات الأزمات الكبرى، بالدعم الدبلوماسي والسياسي النشط، فضلا عن الدعم المادي لغوث القطاع وأهله الأكارم.
ومواصلة لمؤازرة قطر للقطاع، بدأت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، وبالتعاون والتنسيق مع صندوق قطر للتنمية، عملية صرف المساعدات النقدية لـ 100 ألف أسرة من الأسر المستورة والمتعففة في قطاع غزة. عملية الصرف التي تتم عبر مكاتب البريد في محافظات القطاع بواقع 100 دولار للأسرة الواحدة، بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة، تهدف بشكل أساسي إلى توفير سبل الحياة الكريمة لسكان القطاع، وتم توزيعها في هذه المرة وفق آليات ضمان تحقيق معايير السلامة للمستفيدين والحفاظ على مسافات كافية بينهم، وذلك ضمن الإجراءات الوقائية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
قطر العز والخير لم ولن تألوا جهدا في سبيل دعم ومساندة قطاع غزة وكل الأراضي الفلسطينية في معركتها الأساسية في بناء الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة على حدود 1967م، وإنهاء الحصار المضروب على القطاع، وإنهاء كافة أشكال الاحتلال لفلسطين الأبية وشعبها الشقيق.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
04/05/2020
1100