+ A
A -
فيديو انتشر مؤخراً لذبابة بشرية يهاجم فيها الفلسطينيون الشرفاء، والمقاومة المسلحة، والزعماء والقادة الفلسطينيون، وهو جاهل بفلسطين، والقضية الفلسطينية، والتاريخ برمته، هاجم وعاب وامتدح الصهاينة، وأهان نفسه وقومه ! شعرت وأنا استمع للفيديو أن الرجل في صف الصهاينة ضد إخوانه العرب ! وضد الأمة، وشرفائها ! قال الفيديو ما قال ! ونال الفلسطينيون الشرفاء ما نالوه من كلامه الجارح ! واستغربت انتشار الفيديو بين الناس – والمفروض يقبر ويمسح على الفور – لأنه كلام غير موضوعي، وغير دقيق، ويصب في الهرطقات الكلامية للبروز السلبي، مثله – مثل ذلك المعتوه النكرة الذي بال في بئر زمزم في القرون الأولى من أجل الشهرة والانتشار ليتحدث عنه العرب – كثير من الناس في أيامنا هذه أنصاف مثقفين، أفاكون، مدعون، ذباب لعين، ممثلون، فضائيات عربية، وخليجية، مسلسلات درامية عربية وخليجية، متسلقون، نراهم في سباق في هرولة غير مسبوقة نحو الصهاينة، وتلميع صورة الصهاينة أمام الرأي العام العربي ! لتحقيق السبق وتعزيز المصالح والوصول والثراء السريع على حساب المبادئ وقضية الأمة، موجة جديدة وراءها ما وراءها، تنعت الفلسطينيين بالقهر بالاستبداد بالبطش والإرهاب ! والصهاينة «بأبناء العم» وحمائم السلام، الإعلام الرقمي، والإعلام الجديد صار يهدد أمننا القومي بمثل هذه الفيديوهات «الهشة» والهزيلة، وخطرها كبير على الجيل الجديد، وبراعمنا الصغيرة، التي تتلقف كل ما ينشره الإعلام الجديد دون تمحيص وتدقيق في الكلام المعروض ! بعض المعروض في وسائل التواصل الاجتماعي «كلام شوارعي» كلام مجالس «تأثيره عكسي على مستقبل الرسالة براعمنا الصغيرة والطلاب الصغار، وتشويه معلوماتهم الثابتة في أذهانهم عن فلسطين المحتلة، والمسجد الأقصى، ثقافة الشيء ونقيضه ثقافة مدمرة لأذهان البراعم الصغيرة، وتضعهم في «حيص بيص».
الإعلام الجديد صار متاحاً للجميع «وعلى هواهم» الكل يقول ما يشاء ! هؤلاء الذين يهرولون اليوم من خلال سناباتهم أو مسلسلاتهم الدرامية، أو مواقفهم التي تصب في صالح الصهاينة، لا أعتقد أن إسرائيل طلبت منهم ذلك، ولكن المشكلة والقصور يكمن في «المدعين والمتسلقين المنافقين» لا دين ولا ملة ! أقول لهؤلاء كلهم، اتركوا عنكم انتقاد الفلسطينيين، وقضية القدس، لا تزيّنوا للصهاينة سوء عملهم ضد إخواننا الفلسطينيين، فأنتم أصغر وأجهل من تناول هكذا قضايا ! وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
29/04/2020
3341