+ A
A -
رمضان شهر الفضيلة، والعبادة، والسلام والتسامح، واللطف والحنان، والحب، والتغاضي عن سوء الظن، والتربص والتلصص، والشكوك في الشريك، رمضان شهر الثقة والأحاسيس الصادقة والطيبة، شهر الرحمة والراحة والفرحة مع الحبيب، شهر التلاحم وترميم ما انكسر، شهر القفز عن الأخطاء والزلات والخلافات والاختلافات، شهر الحكمة والصبر والتأني والتريث في اتخاذ القرارات المصيرية، رمضان فرصة لتعزيز الحس العاطفي والعائلي والاجتماعي – عن بعد – نظراً للظروف الحالية «خلك في البيت» وهي فرصة للحوار مع الزوج، - أبو العيال - والضحك معه، والمرح، وتقديم ما لذ وطاب له من المعجنات والمشهيات والمشاوي، والمقبلات، والمكسرات، والقطايف الرمضانية الشهية، والحكم الرمضانية، ومن هنا وهناك بعض السوالف الاجتماعية،
تجنبا الغضب وتلف الأعصاب، وكل ما يثير الاستفزاز والغضب، مارسا الرومانسية لتجديد الحب، جلسة رومانسية مع بعض، ولو ساعة من الوقت للتحدث سوياً في كافة الأمور التي تشغل بال الأسرة الكريمة، وإن كانت غير هامة، كل طرف يعبر عن مشاعره التي تدور داخله ليعلم الطرف الآخر مدى قيمته، والحب الكبير الذي يكنه له الطرف الآخر، مما يعزز الشعور الإيجابي ليس شرطاً أن يكون هذا الأمر يومياً بل من الممكن أن يكون أسبوعياً، احرصا على المشاركة في الأعمال المنزلية وتحضير مائدة الإفطار، أو قراءة القرآن سوياً، أو ممارسة بعض الهوايات كالمشي في المنزل، هذه العادات تزيد من التقارب والتلاحم وكسر الروتين في العلاقة، وتزيد من اللحظات اللطيفة التي تزيد من الشعور بالحب، ممكن المشاركة في مشاهدة فيلم رومانسي سوياً في بعض الايام، برنامج رمضاني، الخ مثل هذه الأمور تعزز الحب وتجنب الملل، التجاوب العاطفي والمشاعر الحميمية سبيل للراحة والاسترخاء والسعادة بعد صيام طويل، من الأشياء الدافعة للرومانسية في رمضان – في تقديري - صلاة التراويح في البيت مع المدام، - وصفة مجربة من أعزاء وأحباب - فما المانع من أن يقوم الزوج بإمامه امرأته وأطفاله حتى يؤدون الصلاة بداخل المنزل، القيام بهذا الأمر يعزز الشعور بالحب بين الأسرة بشكل كبير، فالصلاة توفر المودة والمحبة والترابط أكثر من أي وسيلة أخرى، من الممكن أن نستثمر رمضان، في كل ما يزيد الشعور بالبهجة والسرور، ولا تنسون السحور- السحور معاً قبل أذان الفجر - ففيه بركة - وسط جو من المحبة والود والتعاون والرومانسية وأنتم أكثر الناس سعادة وانبساط، نسأل الله لكما السعادة والتوفيق.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
28/04/2020
4048