+ A
A -
دعم الشباب في كافة مناحي الحياة واضح، وتمكينهم من تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم متاح، لا يزايد على ذلك أحد، وذلك سعياً إلى تحقيق مستقبل أفضل لهم، وقد استثمر بعض الشباب هذه الفرصة وانخرطوا في مشاريع اقتصادية صغيرة وبعضهم متوسطة وبعضهم كبيرة، ومنهم من حالفه الحظ فانطلق، وبعضهم من تعثر، - نسأل الله لهم التوفيق -، الذين نجحوا في مشاريعهم بكل فخر واعزاز، حققوا أحلامهم، وحققوا ذواتهم، عرفوا أن الوظيفة الرسمية مجالها محدود، ونهايتها التقاعد، أما العمل الحر فهو حر، يحلق بك إلى آفاق أرحب، ومستوى أرفع، الذين فكروا، وسعوا، وبحثوا عن فرص هنا وهناك، وتعلموا صيد الفرص، نجحوا وسادوا، لأنهم اعتمدوا على أنفسهم، وهناك قصص كثيرة لشباب استطاعوا في فترة بسيطة أن يكونوا شيئاً، ويكسبوا الكثير من المال، وامتهنوا حرفة جديدة فيها الخير الكثير، منهم من فتح مطعماً، منهم من فتح كافيه، منهم من دخل في عالم الالكترونيات، منهم من دخل في العقار، ومنهم من استثمر في الإيجار، الشاهد تغير تفكير جل الشباب، من البحث عن الوظيفة إلى البحث عن مصدر آخر للرزق، وهناك شباب -بدعم من الدولة – وفكرهم وجهدهم واصرارهم على تحقيق ذواتهم الذي دفعهم إلى النجاح تلو النجاح، كم من أصحاب مطاعم - قطريون – نجحوا وتفوقوا على مطاعم عالمية بفضل اصرارهم على النجاح والجودة وتقديم الأفضل لعملائهم بغض النظر عن الربح، كم من مطعم صاحبه قطري كسب رضا الجمهور، والاستحسان والقبول، على الشباب أن يفكروا ويتقدموا بمشاريعهم التنموية للمسؤولين والجهات المعنية، وبدورها لن تقصر معهم، بشرط أن تمتلك مشاريعهم مقومات النجاح، شبابنا القطري فيه الخير الكثير، ويمكن لهم أن يسطروا قصص نجاح، والنجاح لا يأتي بالصدفة، ولكن يأتي بالإصرار، ومواصلة العمل، والتفاؤل، وحسن الظن بالله، إن نجاح بعض القطريين في مشاريعهم وأعمالهم الخاصة – رغم بساطة بعضها – تعطي مثالاً يحتذى وحياً لنجاح الشباب القطري متى ما أراد ذلك، متى ما أراد أن يحقق ذاته، ولم يستسلم للأمر الواقع، كفو والله كفو، لا خلا ولا عدم، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
يعقوب العبيدلي
[email protected]
copy short url   نسخ
22/04/2020
2415