+ A
A -
العمل الدؤوب الذي تقوم به مؤسساتنا الصحية لمجابهة فيروس كورونا، يستحق إشادة كبيرة، خاصة أن المجابهة للفيروس لم تتوقف على الاستكشاف والرصد المبكر، وتهيئة الحجر الصحي للمصابين، ومتابعة طبية لصيقة، بل مضى البحث العلمي الدقيق لإيجاد معالجات طبية قادرة على مواجهة الوباء.
إن بداية مؤسسة حمد الطبية باستخدام بلازما الدم في علاج بعض الحالات المصابة بفيروس كورونا (كوفيد - 19) في مركز الأمراض الانتقالية التابع للمؤسسة، تمثل تقدما كبيرا للقطاع الصحي القطري، بالاستناد إلى استخدام هذا العلاج سابقا في التعامل مع فيروسات مشابهة، مثل علاج أمراض مثل «السارس» ومتلازمة الشرق الأوسط وأنفلونزا الخنازير (إتش1 إن1) وكانت النتائج متفاوتة في شفاء تلك الحالات.
وزفت الدكتورة منى المسلماني، المدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية، نبأً ساراً يفيد بأن بعض النتائج التي تم تقديم علاج البلازما لها جاءت إيجابية. وقد تم افتتاح مركز البلازما في مركز الأمراض الانتقالية بالتعاون مع طب نقل الدم بمؤسسة حمد الطبية، حيث تم تزويد مركز البلازما الحديث بأحدث الأجهزة التي تعمل على فصل البلازما عن الدم مباشرة، ثم تقوم في الوقت نفسه بإعادة المكونات الاخرى للشخص المتبرع.
ورغم عدم ثبوت فعالية أي علاج قاطع لفيروس كورونا، فإن استخدام تقنية العلاج بالبلازما على عدد محدود من المرضى وبصورة تجريبية كجزء من دراسات علمية كانت نتائجها مشجعة في انتظار دراسات علمية على أعداد أكبر من المرضي لإثبات فعالية هذا النوع من العلاج.
النتائج المشجعة التي توصلت لها مؤسساتنا الصحية تؤكد أن هذا القطاع يستحق ثناء أهل قطر، وأن ترفع له القبعات إجلالا لما يقدمه من سعي دؤوب لأجل الصحة والسلامة واستدامة التقدم الطبي في دولة قطر.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
17/04/2020
1345