+ A
A -
يعقوب العبيدلي
صباح أمس كان الجو خيالا، استقليت «دابتي» سيارتي واتجهت إلى «معشوقتي» اللؤلؤة، لتخليص بعض الأمور العالقة الخاصة بي، وكانت الأجواء ماطرة باردة منعشة، والشوارع تقريباً من السيارات خالية إلا من بعض المشاة مع كلابهم، وغيرهم ممن لم يتقيدوا بلبس «الماسكات» الكمام على أنوفهم، أو الالتزام بالتقيد بالمسافات أثناء حركتهم، بموجب التعليمات الصادرة من اللجنة العليا لإدارة الأزمات للحد من فيروس كورونا، ومنها البقاء على مسافة كافية من الأشخاص الآخرين، وتجنب ملامسة الحيوانات، واستعمال الكمامات، وتجنب لمس العين والأنف والفم بيديك.. إلخ من التعليمات والتحذيرات. هذا التفلت من الالتزام بالتعليمات شجع بعض الشباب للأسف على التجمعات في المجالس «ولو بالخش» أو الشقيق! أو البيوت! هذه الأفعال والسلوكيات السلبية تورطنا وربما تزيد من أعداد المصابين بفيروس كورونا، حماية المجتمع مسؤولية مشتركة وليست مقصورة على الجهات المختصة فقط، يا من تقصرون في حماية أنفسكم ضاربين بعرض الحائط التعليمات الصادرة من اللجان المختصة ووزارة الصحة والمناشدات التوعوية، نناشدكم بالتعقل والحكمة قبل استعراض العضلات، والتمرد على التعليمات الملزمة، هذه الفوضى الأخلاقية والشوارعية نحتاج إلى الحد منها، لأنها تسبب إزعاجاً وحرجاً للجهات المعنية، الالتزام بالتعليمات وقاية للمجتمع من فيروس كورونا، سياسة «خلك في البيت» هي الأسلم والأحوط في مثل هذه الظروف، إلا للضرورة الماسة، والأمر الجلل. تواجد سيارات الأمن في الطرقات مساء نقدره ونعتبره عاملاً مطمئناً لنا، لأن الدولة حارسة لأمن الوطن والمواطن من عبث الصبية والجهّال، الذين لا يعون ولا يدركون ماذا يعني «خلك في البيت» أو الحجر المنزلي، وهؤلاء المتفلتون ينبغي أن يحالوا إلى جهات تربوية ونفسية واجتماعية وقانونية حتى يعالجوا أو يرتدعوا، لأن شكلهم غير قادرين على الالتزام بالتعليمات أو التعايش أو التصالح معها، ولا بد من العقاب الرادع والفوري حتى لا تهتز الثقة بالتعليمات الحكومية للمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة الغالية.
«كلنا نحب قطر وتهمنا مصلحتها» وعلى الخير والمحبة نلتقي.

[email protected]
copy short url   نسخ
14/04/2020
2784