+ A
A -
وجبات خليجية لا يعلى عليها، هي بلغة أهل الفن من نجوم السفرة الخليجية في رمضان وغير رمضان، والإنسان القطري بطبعه يميل إلى أكل الحلو، لأنه حلو، حلو المعشر، وحلو التعامل، وحلو الأخلاق، وحسن الظن بالناس، وحلو الكلام، ومبادر للسلام والتسامح، والترفع عن الإساءات والبذاءات، وطرقعات اللسان، سواء من البعيد أو الجيران، الحلو القطري أكسبنا الحلا في كل شيء، لأن الحلو القطري يخفض التوتر وحالة اللا توازن، ويكسبنا الثقة، لذلك دولة قطر حلوة، وشعبها الجميل الراقي في نهجه وسلوكياته والتزامه، الاقبال على الحلو القطري كبير، والأطباق القطرية يضرب بها المثل، في طعمها ومذاقها الطيب الذي لا يعلى عليه، ولاشك أن هذه الأطعمة الشعبية الفاخرة تؤثر على شخصية وسلوك من يتناولها، ولها أبعادها الكثيرة والعميقة، عشاق الحلو القطري، أعتقد أنهم عاطفيون رومانسيون، يحبون أنفسهم والغير، طيبون في مظهرهم ومخبرهم، وقادرون على التعبير عن مشاعرهم بتلقائية وثقة وتمكن، عشاق صادقون في علاقاتهم، في رومانسيتهم، وحميميتهم، ودائماً تراهم في مزاجية إيجابية، وثابتون كالجبال، لا تهزهم ريح، كالثوار حاملين أسلحتهم بنادقهم وماضون متفائلون بالنصر المبين، عشاق الحلو القطري متفائلون، معطاءون، من القلب ومن الجيب، اجتماعيون محبون، لا يرون إلا الجانب المضيء في جل الأمور، محبون عاطفيون، ميسرون لا معسرون، ويعشقون جلسات الاسترخاء، لأنفسهم ولغيرهم، مسالمون، ناصحون، ويحبون الخبيص والساقو واللقيمات بالدس، وكل شيء بطعم العسل والمكسرات، هذه النوعية من الناس لا تحب تعذيب نفسها بالامتناع عن الطعام، تحب أن تمارس التوازن في حياتها، بعيداً عن تعذيب الذات، وهذه راحت وهذه جات، وبعيدا عن الوسواس، الأطباق الخليجية محرضة للجلوس في البيت، ومشجعة للبقاء في المنزل، والالتزام بتعليمات اللجنة العليا لإدارة الأزمات، للحد من فيروس كورونا المنتشر في العالم، اكثروا من الأطباق الخليجية هذه الأيام، ففيها من اللذة الشيء الكثير، محرضة ودافعة للجلوس في البيت، وتأثيرها ملموس على النفسية والمزاجية والحالة العاطفية، وبألف عافية، وعلى الخير والمحبة نلتقي.

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
10/04/2020
4282