+ A
A -
يعقوب العبيدلي
باشر طلاب المدارس الحكومية والخاصة دراستهم منذ أسبوعين من خلال نظام التعلم عن بعد، الذي أقرته وزارة التعليم، ولكل مرحلة دراسية نظام مختلف، وقد أعد بمهنية عالية المحتوى التعليمي لهذه المستويات بتصوير وإنتاج فيديوهات الدروس اليومية، وهي متوفرة عبر روابط الكترونية ضمن المنصات الرقمية التي وفرتها الوزارة. وقد خصصت وزارة التعليم عدد 4 من المدارس كمراكز للتعليم عن بعد إضافة إلى مركز التدريب والتطوير التربوي، وقد أعدت الوزارة ملفات وفيديوهات توضيحية وبشكل مفصل حول كيفية تسجيل الدخول والخروج على منصات التعلم عن بعد بالنسبة للطلبة وأولياء
أمورهم، وفيما يخص التعلم عن بعد لذوي الإعاقة، قامت وزاره التعليم متمثلة - بإدارة التربية الخاصة ورعاية الموهوبين - بالعمل على توفير خدمات التربية الخاصة بما يضمن وصولها، للفئات المستفيدة، فوفرت المواد التعليمية التي تلبي احتياجات هذه الفئة من الطلبة بحسب مستوى الإعاقة ونوعها، وقد تم العمل على إنتاج فيديوهات تعليمية بلغة الإشارة للطلبة ذوي الإعاقة السمعية يتم تنزيلها يوميا على تطبيق Microsoft Teams تحت إشراف معلميهم واختصاصيي لغة الإشارة ؛ وقد كان هناك تجاوب وتفاعل كبير من جانب الطلاب وأولياء أمورهم، وهذه الدروس يتم بثها يومياً على القنوات التعليمية القطرية حرصاً على وصول الطلبة إليها، كما تم مراعاة جوده الفيديوهات المنتجة لطلبة التعليم العام، من حيث وضوح الصوت والإرشادات لضمان وصول الطلبة من ذوي الإعاقة البصرية وحصولهم عليها يومياً عن طريق تطبيق Microsoft Teams والمتابعة معهم من خلال المعلمين أولاً بأول والاجابة
عن استفساراتهم، كما تمت مراعاة حصول طلبة المستوى الثالث من الدعم (الطلبة ذوو الإعاقة الذهنية وذوو اضطراب التوحد المصاحب لاضطرابات أخرى) على حقهم في التعليم من خلال توفير دروس مسجلة يومياً من خلال معلميهم، بناء على خططهم الفردية مع تضمينها التدريبات والمهارات المطلوب من الطالب إنجازها تحت إشراف ولي الأمر، والتي تم رصد تعاون وتفاعل كبير من الطلبة بمساعدة ودعم أولياء أمورهم، الذين حرصوا على وصول أبنائهم للدروس وإنجاز الواجبات اليومية المطلوبة منهم على شكل تدريبات ومهارات يطبقها الطالب بحضور ولي الأمر حرصاً على حفاظ الطالب على المهارات والمعلومات التي تم العمل عليها في المدرسة وعدم نسيانها، لا خلا ولا عدم، وبيض الله وجيهكم، ورحم الله امرءاً قال آمين.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
31/03/2020
8616