+ A
A -
هذه خاطرة عن الثقافة وما هو مؤمل من آمال في ساحة العمل الثقافي السوداني في حاضرنا الزاخر الآمال.
اتجهت لتدوين خواطر تلقائية عبر هذه المساحة عقب متابعتي لحلقة من برنامج بثته اذاعة البي بي سي (القسم العربي) في اصيل الجمعة 13 مارس الجاري..
البرنامج هو«صندوق النغم».. وهو برنامج تقدمه الإعلامية ناهد نجار..
ويتميز البرنامج بتقديمه مجموعة نادرة من التراث الفني والأغانى والمقابلات المميزة مع أسماء لامعة في سماء الاغنية والغناء بوطننا العربي. وقد استمعت إلى جزء من الحلقة وكانت الحلقة في بدايتها قد قدمت للمستمعين إفادات من الفنان السوداني وأحد رموز الغناء والموشيقى عربيا عبدالكريم الكابلي وبعض أغنياته.. وكذلك فإنه في هذه الحلقة فقد اختارت مقدمة البرنامج (من مكتبة أرشيف الـ بي بي سي) حلقة لحوار قديم أجرته الإذاعة – قبل سنوات - مع الموسيقي السوداني والفنان المبدع الدكتور عبدالقادر سالم.
وقدم سالم خلال البرنامج أغنية مغربية بصوته مشيرا إلى أن بها تشابها مع إيقاعات موسيقية في بعض أقاليم السودان.ما بعث البهجة في نفسي خلال استماعي لبعض النماذج الغنائية التي قدمها الدكتور عبدالقادر سالم في البرنامج هو تميز أغاني إقليم كردفان. إن جيلي مثل العديد من الأجيال السودانية تفاعل مبكرا مع الأغنية الكردفانية وأعجب جيلنا كثيرا بأعمال رموز تلك الأغنية وفي مقدمتهم الدكتور عبدالقادر سالم والفنان عبدالرحمن عبدالله الشهير بلقب «بلبل الغرب»، وكل كوكبة فاني وشعراء الأغنية الكردفانية، ومنهم على سبيل المثال: الموسيقيان صديق عباس وأبراهيم موسى (أبا)، والشاعران عبدالله الكاظم وفضيلي جماع. ومن المؤمل أن تتكثف مجددا جهود الاهتمام بواقع الموسيقى والغناء في الساحة السودانية. كما أود القول هنا إن موسيقيي السودان قد ركزوا مرارا على أهمية الحوار الثقافي العربي – الإفريقي بما ينتج عنه منذ عصور خلت من إشراقات إبداعية متميزة.
بقلم: جمال عدوي
copy short url   نسخ
17/03/2020
1781