+ A
A -
احتفلت العديد من الجهات باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف هذه الأيام، ففي إطار التنسيق والتعاون بين الملتقى القطري للمؤلفين واللجنة القطرية للتربية والثقافة والعلوم، لتحقيق الأهداف والمشاريع المشتركة، عقدت ورشة عمل يوم الخميس، في مركز التدريب والتطوير التابع لوزارة التعليم والتعليم العالي، تحت عنوان «التحديات في تدريس الإملاء العربي وكيفية مواجهتها»، قدم الورشة الدكتور عبد الله الهتاري أستاذ اللغة والنحو بقسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم
بجامعة قطر، وقد تحدث المحاضر عن مظاهر الضعف في الإملاء، أسبابه، علاجه، وقال: إنّ مشكلة الضعف الإملائي مشكلة لطالما أقلقت المعلمين وأولياء الأمور وطبقة كبيرة من المثقفين،
والواجب أن يوضع لها الحل، كما نظمت مجموعة مدارس نيوتن «مسابقة إبداع» في فنون اللغة العربية: الشعر، المسرح، الإلقاء، وذلك بين جميع فروع نيوتن، وقد هدفت هذه المسابقة إلى اكتشاف وتنمية المواهب الفنية في الفروع الثلاثة، وتنمية اللغة العربية بمهاراتها عند طلاب المدارس البريطانية، حيث اشترطت المسابقة أن تؤدى جميع الأعمال باللغة العربية الفصحى، كما هدفت المسابقة إلى الحفاظ على هوية الطلاب بما تحققه العروض المسرحية من غرس للقيم العربية والإسلامية وتعزيز
الهوية الوطنية، وانطلقت المرحلة الأولى للمسابقة 2020 في أكاديمية نيوتن البريطانية فرع بروة، وشارك في المسابقة أكثر من ثمانين طالبًا من جميع فروع مدارس نيوتن: «بروة العالمية والبريطانية، الخليج الغربي، المريخ، الهلال، اللاجون، الدفنة».
وعرض طلاب المرحلة الابتدائية في جميع فروع المدارس خمس مسرحيات، وسبع قصائد وستة أناشيد، بينما قدم طلاب المرحلة الإعدادية ستة أناشيد وخمس قصائد ومسرحيتين.
ومن أبرز الأعمال في المسابقة مسرحية: بائع الحكمة، ومسرحية: القدس عربية، ومسرحية: الريل الضيف الجديد، ومسرحية: التقليد الأعمى، ومسرحية: العلم والجهل، ومجموعة من القصائد والأناشيد التي تعزز القيم الإسلامية والروح الوطنية.
وأدى جميع الطلاب في جميع المدارس عروضا متميزة في المرحلة الأولى للمسابقة في مناخ حماسي
رائع، وقد تم تكليف ثلاثة محكمين من مشرفي المسرح بوزارة التعليم والتعليم العالي المشهود لهم بالكفاءة والخبرة، لتحكيم المرحلة الأولى للمسابقة وهم: الفنان والمخرج القطري أحمد البدر، والدكتور الرائع خالد عبدالهادي، والدكتور وليد الجراح.
وأثنت لجنة التحكيم على الأداء المتميز للطلاب، والجهد الكبير للمعلمين، والتنظيم الرائع من قسم اللغة العربية بأكاديمية نيوتن البريطانية فرع بروة.
ومن المقرر أن تعرض المدارس الفائزة أعمالها في المرحلة النهائية في حفل بهيج يوم 4 مارس 2020 القادم على خشبة مسرح جمعية الكشافة والمرشدات القطرية لاختيار المستوى الأول والثاني في جميع فروع المسابقة وتكريم الفائزين.
إن التحديات التي تواجه اللغة العربية هي: استبدال الفصحى بالعامية، وإسقاط الإعراب في الكتابة والنطق، وإغراق العربية في سيل من الألفاظ الأجنبية، إننا نسخر من أنفسنا حين نكسر كلامنا ونغير من جملنا حينما نحادث الآخرين من عمالة وافدة بالإنجليزي، أو نقحم في كلامنا مفردات إنجليزية لنشعر أو نكمل أناقتنا المعنوية، كم نضطر للحديث باللغة الإنجليزية مع كل الموظفين والبائعين دون أن يضطروا هم إلى تعلم العربية كخطوة أسهل وأكثر طبيعية، لماذا نضطر إلى محادثة الأجانب، وحتى بعض إخواننا العرب بكلام غالبه مفردات إنجليزية، دون أن يتعلموا هم لغة الكفيل ولغة البلد المستضيف،
في بعض الدول الأجنبية لا يتكلمون إلا لغتهم وستتفاجؤون بتجاهلهم لكم - لماذا يشعر ذلك العالم بالزهو والفخر بلغته بينما نتعلم - نحن - مفردات إنجليزية تشعرنا بإكمال النقص الذاتي ! يقول لي أحد الأساتذة الأجلاء، كان الإسبان - قديماً - يتفاخرون بإلقاء السلام باللغة العربية (السلام عليكم) مما أقلق الكنيسة آنذاك ! ونحن نقحم المفردات الأجنبية في كلامنا، ونلوكه بلا طعم ولا نكهة وحتى أطفالنا وعيالنا لم يسلموا من هذا التهافت العجيب على الإنجليزية، قديماً قال الرافعي (ما ذلت لغة شعب إلا ذلّ ).. وقد صدق.
وعلى الخير والمحبة نلتقي

يعقوب العبيدلي
[email protected]
copy short url   نسخ
09/02/2020
2934