+ A
A -
يعقوب العبيدلي
«كورونا يجتاح الصين»، «تخصيص 9 مليارات لاحتواء كورونا» الأماكن السياحية في الصين خاوية على عروشها «بعض الدول العربية ترسل الطائرات لإجلاء مواطنيها من مدينة» ووهان الصينية «بسبب فيروس كورونا، الرئيس الصيني «شي جين بينغ»‏ يقول إن بلاده تواجه تحديا خطيرا جراء الانتشار السريع للفيروس الجديد.
وهناك إصابات ووفيات بسبب كورونا، وأغلقت الصين المعابر الحدودية لاحتواء المرض، ولمنع انتشاره، هناك محاولات لاحتواء انتشار الفيروس، ولكن يبدو أن الشق أكبر من الرقعة!
ويسبب فيروس كورونا أعراضا مماثلة للبرد أو الأنفلونزا، واللقاحات غير متوفرة حتى الآن، وهذا ما أكده التحالف العالمي للقاحات والتحصين من أن تطوير لقاح ضد فيروس كورونا الجديد يحتاج على الأرجح عاما على الأقل، والصين مشغولة حتى اللحظة في تطوير لقاح مضاد للفيروس، والكل يشهد للصين قدرتها على تحدي هذه الغمة، فقد نجحت الصين في القضاء على 11 مرضا معديا، بما في ذلك الجدري من عامة السكان أوائل الستينيات قبل 19 عاما من استئصاله عالميا، وتم القضاء لاحقا على عشرة أمراض معدية أخرى، بما فيها شلل الأطفال، وفي الصين – حسب ما نقل لي – فيها من المستشفيات 33 ألفا، وتوفر أكثر من ستة ملايين سرير، ويعمل في القطاع الصحي أكثر من 11 مليونا، إلى الآن لم تصدر أي تعليمات من منظمة الصحة العالمية، سواء بالتوصية بمنع السفر أو حظر التجارة، أو غيرها من الإجراءات الاحترازية، وكأنه لا يوجد ما يدعو للقلق، ولكن على كل حال يجب توخي الحيطة واتباع الإجراءات الوقائية الاعتيادية، كالاهتمام بالنظافة وغسل الأيدي وعدم مخالطة الحيوانات، والدخول في الزحمة، وعدم تناول حليب أو أكل اللحوم غير المطهية في ظل الاحتمالات بأنها مصدر للعدوى.
وقد ذكرت منظمة الصحة العالمية من قريب أنه إلى الآن ليس هناك «دليل واضح» على انتقال الفيروس من إنسان إلى إنسان، ولكن عادة - كما هو معروف – أن الجهاز التنفسي أمراضه كثيرة وسريعه الانتقال والسبب قد تكون عطسة أو كحة أو زفرة، والزبدة أن الفيروس يثير المخاوف،
وأغلب الناس في سفر أو تستعد للسفر، والحيطة والحذر واجبة، ومع انتشار الأوبئة الخطيرة والمرعبة والمفترسة والمهلكة التي تفتك بحياة الناس أذكر نفسي وإياكم بدعاء نبوي عظيم ينبغي أن يحفظه كل مسلم وتحفظوه أحبابكم وأهليكم وأبناءكم، عن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول «اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام ومن سيئ الأسقام» رواه أبو داود.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
copy short url   نسخ
30/01/2020
2640