+ A
A -
}} تحت المطـر كنتِ معي، نعم كنتِ معي تحت المطر، قـد يعـتريك الآن شيء من الدهشة والاستغـراب وتتساءلين كيف حدث هـذا ومتى وأين ؟ لا تستغـربي سيدتي ولا تندهـشي فكل ما في الأمر هـو أنني أعـشق المطر، ويتضاعـف عـشقي له وأنا أقـود سيارتي وزخات من المطـر تتساقط بخفة ورقة ونعـومة عـلى الزجاج الأمامي وكأنها حبات من اللؤلؤ المنثور والمساحات تتجه يمنة ويسرة لإزاحة هـذه الزخات التي تتساقط بهدوء محدثة صوتا أحسه معـزوفة موسيقـية رائعة تبعـث في النفـس شعـورا عـذبا رقـيقا.
}} لم أكن وحدي وأنا أستمتع بهذا المشهد الرائع والجميل والمحبب إلى نفسي قـبل أيام قليلة مضت، فقد كنتِ معي تشاركينني استمتاعي به رغم «غـيابك» سيدتي، فأنت في كل مكان وزمان، وفي كل لحظة من لحظات حـياتي وفي كل الظروف في القـرب والبعـد تكونين معي.
}} بجانبي كنت سيدتي تجلسين، وكانت يدي من حين لآخر تمتد نحو يدك تلامسها تحتضـنها وتتشابك أصابعي بأناملك الرقيقة وكنت أشعـر بدفـئها يسري في أوصالي وأفـيق من شرودي عـلى صوت منبه السيارات التي كانت خلفي فقد تسببت سيدتي بشرودي في إعاقة حركة المرور دون أن أنتبه، وألتفت نحوك ولا أجدك وأندهش وأتحسس مكانك ثم أبتسم، وأواصل السير وأيضا أنت معي. هـذا ما حـدث وهـكذا «كنا معا تحت المطر»..
}} لـعـيـنـيـكِ}}
}} عـدم غـيرتك عـليّ من بنات جنسك أبدا لا تغـضبني بل تسعـدني جدا.. أتريدين معـرفة السبب ؟ حسناً سيدتي، لأنها دليل كاف عـلى ثقتك الشديدة بأنني صادق كل الصدق في حـبي لكِ وفي كل أحاسيسي ومشاعـري تجاهك.
}} الدنيا ليست سوى محارة كبيرة.. وأنت سيدتي أنت فقط «دانتها» الجميلة المتلألئة دائما وأبدا.
}} لو كتب الله لي عـمراً يمتد لآلاف السنين.. ثقي سيدتي من أنني سأقضي هـذا العمر في ترديد كلمة واحدة «اسمك» أنتِ.
}} يا لسعادتي سيدتي.. فلقد وجدت في عـينيك موانئ الأمان ونبراسا يضيء دربي، وجدتك في نبضي، وجدتك نبتة نمت وترعـرعـت في حناياي يا عـشقي الأبدي
بقلم: سلطان بن محمد
copy short url   نسخ
15/01/2020
1605