+ A
A -
ان الكتابة في التوقيت الراهن تحمل كل تطلعات الجماهير وهي تطمح إلى الوصول سريعا إلى جعل الواقع السياسي اليومي معبرا عن الجميع ومتاحا فيه للجميع فرص التعبير السلمي الحر.
ان النظر إلى الماضي سوف يكسب تجربة الحاضر المزيد من التألق.
ولابد من التوجه بنظرة علمية إلى التخطيط الاستراتيجي السليم.
ان الاجيال الجديدة كان لها فضل كبير في تفجير الثورة في 2018 حتى انتصرت وسبقت ذلك انتفاضة معروفة سقط فيها العديد من الشهداء الذين نترحم على ارواحهم.. وهي انتفاضة عام 2013. وعلى مدى الثلاثين عاما ناضل الكثيرون من الجنسين ومن مختلف الاعمار حالمين بانبلاج الفجر الجميل..فجر انتصار الثورة.
هنا وفي انعطافة معتادة - عبر خواطر تحركها التلقائية - اشير مجددا كما اشرت في مقالات سابقة إلى ان الشعر خاصة والابداع عموما كان لهما اثر كبير في بث الحماس ووضع الثورة الشعبية على سكتها الصحيحة حتى انتصرت . ويخطر لي هنا بيت شعر من قصيدة «ملحمة اكتوبر» سطره يراع المبدع هاشم صديق، وفيه يقول: «فجأة ونحن صفوف بتصمم زغرد فجر الغضبة الحالم».
ان الانتصار الشعبي الراهن يحتاج من الجميع إلى التكاتف للحفاظ عليه بارادة قوية.
ان استذكار تضحيات الشهداء هو امر لا يمكن اغفاله.
في ذات القصيدة «الاكتوبرية» - نسبة إلى ثورة اكتوبر 1964 -والتي صدح بها الفنان المبدع محمد الامين نعانق ابياتا شعرية اخرى يقول فيها الشاعر هاشم صديق: كان في الخطوة بنلقى شهيد بدمه بيرسم فجر العيد. ان مواصلة مشوار العمل السياسي النضالي الذي تتلاحم فيه تجارب كل الاجيال يتطلب ان تصدق النوايا لدى جميع القوى السياسية وان يتم ترسيخ مشاركة منظمات المجتمع المدني دوما في مسيرة التغيير نحو الأفضل بخطوات ثابتة.
بقلم: جمال عدوي
copy short url   نسخ
27/12/2019
1219