+ A
A -
البداية:

«وفي مسرح الحياة إن لم تلعب دور البطولة فكن من المتفرجين»

متن:

في مرحلةٍ ما

ستصل لشعور الاكتفاء من الانشغال بكلام الآخرين وستعيش الأيام كما تحب..

عندما تُرهقك الأقنعة التي ترتديها حسب الشخوص

وتكتفي من دور البطولة على مسرحهم المزيف

وتعود لذاتك التي تخليت عنها بلا سبب..

أو ربما من أجل شيءٍ اكتشفت مؤخرًا أن لا قيمة له

وتجلس على كرسي كيانك العائد..

وتتفرج على أدوارهم بالحياة..

وتمثيلهم المبتذل...

وتضحك على سذاجتك عندما تخليت عن ذاتك من أجل أن تنال إعجابهم..

وليت هذا يستحق.

سينتهي العرض وتُسدل الستائر ولن تصفق لهم،

ستخرج للحياة من ظلمة مسرحهم وتُبصر النور

وتعرف أن من يحبك سيراك رائعًا حتى في صمتك

ومن يكرهك لن يُبصر جمالك حتى لو سايرت رغباته..

ولا أحد يستحق أن تتجرد من نفسك.. من أجله

وتكتشف شكلا جديدًا للسعادة

لم تشعر به من قبل

عندما لا تبذل المستحيل.. لمن لا يبذل لك الممكن.

وفي عمرٍ ما

ستصبح كالحجر،

لا يهزك كلام الحاقدين ولا الشامتين ولا أولئك الذين لا يتمنون لك الخير، ستمضي بالحياة ولا تكترث لهم

وإن فرض وجودهم القدر وكانوا ذا قربى

فإن لم تقطع وصلهم..

عشت تمثالا بلا روح..

على الأقل معهم فقط..

ستسمع ما يسم البدن..

عندما تُغلّف النصيحة بالشماتة...

والنقاش بالكره..

والنقد بالحقد..

ستسمع وتتجاهل..

ليس خضوعًا..

بل سموًا على تفاهاتهم التي لا تغير شيئا

وبعد مرة ومرتين...

سيعلمون أن الذي أمامهم متبلد الإحساس تجاه حماقاتهم ولن تؤثر معاول هدمهم بصلابتك

وسيوفرون جهودهم للبحث عن جديد

وسيعرفون أن لا وجود لهم في خريطتك الذهنية.

وفي ساعةٍ ما..

ستشتاق لوجوه مضت في حياتك..

‏تُقّلب صفحات الماضي.. تتذكر ملامحهم...

‏وفي يقينك أن من غادر ورحل.. لا يعود

لوّح لهم وابتسم..

وتمن لهم حظًا طيبًا مع الحياة..

فمن بر الوداع أن تذكرهم بخير..

ولا تحزن.. إن الله معنا.

وفي وقتٍ ما..

ستعرف أن العطاء بإسراف يقابله خذلان وجحود

‏ستبكي مرة.. وتتألم مرات..

‏ثم تجعل كل شيءٍ بمقدار..

وهذا عظيم.

إضاءة:

إيّاك والسماح للشياطين أن تُجهض سعادتك وتُلغي كيانك، أشعرهم أنهم لاشيء واقرأ المعوذات».

آخر السطر:

والعوض يا فهيد بالليالي المقابيل.

بقلم : دويع العجمي

copy short url   نسخ
04/04/2016
2501