+ A
A -
في مثل هذا اليوم من العام 1813م حصلَ الفيلسوف الألماني «أرتور شوبنهار» على درجة الدكتوراه.
عاشَ شوبنهاور حياةً قاسية، انتحرَ أبوه وهو صغير، ولم يكُن على وفاقٍ مع أمه فترك البيت مبكراً، الأمر الذي أرخى بظلاله على فِكره وفلسفته التي اتَّسمتْ بالعَبثية والتشاؤم والسوداوية!
كتب شوبنهاور كتابه «فنّ أن تكون دائماً على صواب»، والكتاب عبارة عن ثمان وثلاثين حيلةً تلجأ إليها في الجدال مع خصومك!
قد يبدو من العنوان أنّ الكتاب مفيد، ويُعطيك أسلحة الإقناع والمُحاججة، ولكنّه في الحقيقة غير ذلك! فلا يعدو كونه مجموعة من استراتيجيات التّناحة والعناد والنقاش على مبدأ «عنزة ولو طارت» المهم أن لا تنهزم في النقاش، ولكن هذه الاستراتيجيات يُمكن تسميتها العشوائية المنظمة!
قيمة الكتاب الوحيدة برأيي أنها تُريك استراتيجية المُلحدين والماديين التي يُجادلوننا فيها، وقراءته شيئا مهما من باب تطبيق قولة عمر بن الخطاب: من لا يعرف الجاهلية لا يعرف الإسلام!
من الاستراتيجيات التي وضعها شوبنهاور:
- إعلان الفوز ثم الخسارة
- إقناع الجمهور وليس الخصم
- لستُ أفهم شيئاً مما تقوله
- إخفاء القصد
- حجج كاذبة
- إغضاب الخصم
- تعميم ما يقوم على حالات خاصة
- استعمال حجج غير معقولة
- نظرياً نعم، عملياً لا
- المصالح أقوى من العقل
copy short url   نسخ
11/12/2019
2653