+ A
A -
متابعة - آمنة العبيدلي
المتابع لبيانات وتنبؤات الأرصاد الجوية في الأعوام الأخيرة يلاحظ أن هناك تغيرات عالمية في المناخ وفي الأحوال الجوية عموما من حيث سرعة الرياح وهطول الأمطار، فهناك مناطق في هذا الكوكب تصاب بالجفاف وأخرى بالأعاصير والفيضانات وثالثة بالعواصف والسيول، ومنطقتنا من المناطق التي تشهد كميات غزيرة من الأمطار عن ذي قبل، وهي في كل الأحوال أمطار خير وبركة، تسقي الإنسان والحيوان والنبات، وتغسل النفوس كما تغسل البيئة، وتحيي الأرض بالروض والزروع.
ولكي يمر الشتاء بسلام على أهل قطر ودون خسائر من أي نوع، يلجأ بعض القطريين إلى أخذ الحذر والحيطة، ويقومون بالعديد من الإجراءات الهامة، وقد رأت الوطن أن تلتقي بعدد من هؤلاء للتعرف على ما يتخذون من إجراءات لتعم الفائدة إن شاء الله تعالى.


ضرورة الاحتفاظ بهواتف الجهات المعنية
قال السيد ناصر عبيدان إن دخول المياه إلى بعض البيوت في الأعوام الماضية لا يعد شيئا يذكر مقارنة بما نرى في الدول الأخرى، حيث تجرف مياه الأمطار والفيضانات قرى وتجمعات سكانية بأكملها، لكن الأمطار عندنا أمطار خير وبركة والحمد لله، وكل منا يعرف إذا كان في بيته مشكلة ما عليه معالجتها قبل بدء هطول المطر، كل من يحتاج بيته للعزل عليه بذلك، وكل من يحتاج بيته للترميم عليه بذلك، وإذا تجمعت المياه أمام البيت فمن الممكن الاتصال بالبلدية التي ترسل على الفور سيارات سحب المياه.
وأضاف: يجب أن يكون مستوى أرضية البيت أعلى من مستوى الشارع، وألا تكون الجدران مصابة بالتشققات، وأن يكون السقف معزولا، فمن أجرى كل هذه التحسينات والإجراءات الاحترازية لن يعاني من أية مشكلة جراء هطول الأمطار، ونسأل الله تعالى أن يجعلها أمطار خير وبركة على البلاد والعباد. أيضا يجب أن يكون لدى كل بيت أرقام هواتف الجهات المعنية بسلامة المواطنين وقت الأمطار سواء كانت في وزارة الداخلية أو في وزارة البيئة للاتصال بهم إذا لزم الأمر.


عدم الاقتراب من أعمدة الإنارة
السيد محمد الخاطر قال إن فصل الشتاء من الفصول المحببة للقلوب، ويكفي أن أمطار الخير والبركة تنزل فيه فتحيي الأرض ويشرب الإنسان والحيوان والنبات والجماد، وإن كانت هناك بعض الخسائر الطفيفة فهي لا تساوي شيئا مقارنة بمنافع المطر، ولأهمية المطر فإنه إذا تأخر فإن الدولة كلها تؤدي صلاة الاستسقاء طلبا للمطر من الله سبحانه وتعالى.
الخسائر التي تقع من جراء المطر عادة ما تكون بسبب إهمال البشر أو عدم إدراكهم، أو توقعهم هطول أمطار بغزارة، ولذا على كل رب أسرة أن يتخذ كل إجراءات ووسائل الحماية، والدولة لا تقصر فبمجرد الاتصال بالجهات المعنية تجدهم عندك على الفور. أنا أريد التنبيه إلى شيء هام، وهو كل مواطن أمام بيته عمود إضاءة عليه ألا يلمسه أو يقترب منه هو أو أي أحد من الأسرة وقت هطول المطر أو تجمع المياه قبل البيوت، وإذا كان بتمديد الكهرباء في البيت أية أسلاك عارية يجب تغطيتها بالمواد اللاصقة المخصصة لذلك حتى لا تقع كوارث أو خسائر في الأرواح، وندعو كهرماء إلى عمل صيانة لأعمدة الإضاءة قبل هطول الأمطار، وأهلا ومرحبا بالمطر فهو خير وبركة من رب العالمين نهنئ بعضنا بعضا به.


علينا اتباع إجراءات الحماية قبل هطول الأمطار
قال السيد خالد داهم الهاجري: رأينا في العام الماضي كيف أن مياه الأمطار قد تسللت إلى بعض البيوت، وحتى لا تتكرر هذه التسريبات يجب رفع مدخل البيت بحيث يكون أعلى من مستوى الشارع، فعند هطول أمطار الخير والبركة فإن المياه تتجه مباشرة إلى المناطق المنخفضة، ونحن على أبواب الشتاء على كل مواطن أن يأخذ حذره ويفكر من الآن لأن الأمطار نعمة من الله سبحانه وتعالى، ولكن بإهمال البعض تتحول إلى نقمة.
‏كذلك يجب عزل الأسقف بمواد تمنع رشح المياه من خلال الخرسانة، وتوجد شركات كثيرة تتولى عمليات العزل، لأن المياه إذا تراكمت فوق الأسقف يمكن أن ترشح من السقف وتتسرب إلى غرف البيت فتحدث خسائر وعفونة في الجدران تترتب على الرطوبة، فالأمطار رحمة من الله تعالى ينزلها على عباده يحيي بها الأرض، ويبث فيها من كل دابة، وهذا كله من أجل الإنسان.


يجب تعلية مداخل البيوت
قال السيد عوض الحبابي: حتى لا تغرق بيوتنا من الداخل بمياه الأمطار علينا أن نقوم برفع درجة الاستعداد من خلال تعلية مداخل البيوت، خاصة إذا كان البيت بمستوى الشارع أو منخفضا عنه، وإلا ستتجمع مياه الأمطار التي في الشارع كلها داخل البيت، فحتى نمنع غرق البيوت علينا من الآن رفع مستوى مدخل البيت عن الشارع، وحتى لا تضر الطوابق العلوية نقوم بعزل الأسقف بمادة الفوم أو حسبما يرى المتخصصون.
فمن الآن قبل هطول المطر يمكن أن نقوم بتوفير الحماية اللازمة للمنازل بدلا من أن نقوم بتعريضها للضرر، وعلينا إغلاق الشبابيك المواجهة لاتجاه المطر بإحكام، حتى لا يتسرب منها الماء وكذلك فتحات المكيفات، وإلا ستسقط مواد طلاء البيت وتتعفن الجدران ويضطر صاحب البيت إلى دفع مبالغ باهظة لترميمه. أما عن بعض المواطنين الذين تضرروا من دخول المياه إلى بيوتهم، فمن المؤكد أنهم عرفوا أين تكمن المشكلة وقد عالجوها، والحقيقة هذا الأمر يتعلق بمقاولي البناء، المفروض أثناء تنفيذ بناء البيت يجب أن يشرحوا للمالك كل شيء.


تراكم المياه فوق الأسقف يصيبها بالتشققات
قال السيد محمد الكبيسي: الأمطار نعمة من الله فلا نحولها إلى نقمة، لأنه لا شيء في الحياة أهم من الماء، والله سبحانه وتعالى يقول «وجعلنا من الماء كل شيء حي» والحمد لله نحن في قطر بخير، وعلينا أن نستقبل الأمطار ببعض الإجراءات الضرورية حتى ننعم بفصل الشتاء، فمن المعروف أن المنازل تتعرض إلى العديد من المشاكل المختلفة، ومن أهم تلك المشاكل هي تسربات المياه التي تتراكم فوق الأسطح والتي من الممكن ان تؤثر على المباني بشكل كبير، وإهمال تلك المشكلة وتركها دون علاج يؤدي إلى العديد من المخاطر نظرا لأن المياه تعمل على تآكل الطبقات الأساسية في المنازل، وتؤدي إلى صدأ حديد التسليح، وفي وقت المطر الشديد تتسرب المياه إلى داخل البيوت، ومن الإجراءات الضرورية لمواجهة مثل هذه المشاكل العزل باستخدام مواد كثيرة تعرفها الشركات التي تقوم بذلك، لكن منها مادة القار وفي بعض الاحيان يخلط بهما مادة الفوم، وفي الأعمال والمراحل الأخيرة في عملية العزل يتم استخدام البرايمر ومثيله مثل البولستر.
copy short url   نسخ
10/11/2019
2757