+ A
A -
تعود بي القراءات إلى أشعار الشاعر السوداني الراحل مصطفى سند، حيث يتميز إبداعه الشعري بسمات نادرة.
الشاعر محمد المكي إبراهيم يصف الشاعر الراحل «سند» بأنه «الشاعر الذي كان يبهرهم في بدايات مسيرتهم الأدبية». ووفقا للشاعر الراحل محمد عبد الحي «تعتبر القصيدة عند سند هي الأقوى موسيقى وجرساً وأنها مليئة بالايقاعات.».. هذه العبارات استقيتها من ويكبيديا (الموسوعة الحرة)، خلال البحث عن إشعاعات الأعمال الشعرية للشاعر الراحل مصطفى سند.
وقد اختار الأديب الراحل البروفيسور «علي المك»، قصيدة «الكمنجات الضائعة» للشاعر مصطفى سند ضمن كتابه الشهير، بعنوان «مختارات من الأدب السوداني»، الذي أصدرته، في الثمانينيات «دار جامعة الخرطوم للنشر«.. ومن أبيات «القصيدة – الوهج» يستوقف الشاعر الراحل مصطفى سند محبي تجربته الابداعية قائلا:- «وطرحت قوس َ كمنجتى جسراً ببحرِ الليل.. ثم هويت للقاع.. متورم العينين.. تنبضُ عبرَ أسماعِى طبولُ العالم الهدّار: لا تأسى لمن فاتوا.. فبعض مساكنٍ تبقَى وبعض مساكنٍ تنأى فتُدنيها المسافاتُ».ثم ينتقل الشاعر في مقطع آخر قائلا:«تعلّم وحدك التحديقَ نحو الشمسِ والمقلِ النحاسية.. مرايا تخطف الأبصارَ.. لكن ليلنا الصاحى وشرفتَنَا المسائية على عينيك.. فوق رموشك التَعبْى ستارات ستارات.. يضوع بنفسجُ الرؤيا وتخضرُّ النجيمات».
التقيت بالأستاذ الراحل الصحفي والشاعر سند لأول مرة حين أجرىت معه حوارا قصيرا في زاوية جديدة في جريدة «الجريدة» التي كان يدير تحريرها الاستاذ هاشم كرار. الزاوية عنوانها: «حكايات في عيون العائدين». والزاوية كانت تنشر في صفحة بعنوان (سودانيون خارج الحدود) مخصصة لقضايا المغتربين . حيث تحدث سند عن تجربة الرحيل خارج السودان. وقد نشر ذلك الحوار في عام 1988. وفي العام التالي (1989) التقيت بالراحل سند في لقاء يندرج ضمن لقاءات صفحة المنوعات.. ونشر في الصفحة الأخيرة من صحيفة «الحوادث» التي كان يرأس تحريرها الدكتور خالد فرح «ناشر ورئيس تحرير صحيفة السياسة السودانية» وكان يدير تحريرها أيضا– على غرار إدارته لتحرير صحيفة الجريدة الناجحة -الاستاذ هاشم كرار.
بقلم: جمال عدوي
copy short url   نسخ
09/11/2019
1811