+ A
A -
استقبل المسؤولون وكبار الشخصيات خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمام مجلس الشورى في افتتاح دور الانعقاد العادي الثامن والأربعين للمجلس، بمزيد من الإشادة والترحيب بكل ما جاء فيه، وذلك من خلال عدد هائل من التغريدات التي نشرت على منصات تويتر والفيس بوك والإنستغرام وغيرها، وتفاعل معها المتابعون من داخل قطر ومن خارجها ممن يهتمون بالشأن القطري.
مما ركز عليه النشطاء أن الخطاب اتسم بالشمول وأكد على ثوابت السياسة القطرية وتمسكنا باستقلالية قرارنا السياسي، وترك الباب مفتوحا للحوار الذي يستند على مبادئ مجلس التعاون الخليجي.
موقف قطر
وأشار معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، عبر مجموعة من التغريدات في حسابه الرسمي على «تويتر»، إلى تأكيد صاحب السمو على موقف قطر الثابت تجاه مختلف القضايا قائلا: «خطاب سيدي سمو الأمير حفظه الله في افتتاح الدورة الـ (48) لمجلس الشورى يؤكد على موقف دولة قطر? الثابت تجاه مختلف القضايا الاقليمية والدولية، وأهمية السيادة الوطنية واستقلالية قرارنا السياسي، وترسيخ دعائم الديمقراطية من خلال المشاركة الشعبية في صنع القرار وبناء هذا الوطن».
وأتبع معاليه هذه التغريدة بتغريدة أخرى ليؤكد على أن الحكومة تضع نصب عينيها تنفيذ توجيهات سمو الأمير المفدى فقال: «نؤكد على التزام الحكومة بتنفيذ توجيهات سموه حفظه الله بالمضي قُدماً نحو تحقيق أعلى مستويات التنمية بكافة المجالات من خلال تنفيذ استراتيجية التنمية الوطنية لرفعة بلدنا الغالي وبما يضمن تحقيق ركائز رؤية قطر? 2030».
سياستنا الخارجية
من جهته، تفاعل سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية مع خطاب حضرة صاحب السمو أمام مجلس الشورى بمجموعة من التغريدات على حسابه الرسمي في «تويتر» قائلاً: «لم تكن قطر إلا يد واحدة اجتمع أهلُها على كلمةِ الحق والإخلاص والتفاني، سيماهم التواضع، وخلُقُهم نصرة المحتاج والمظلوم. هذا ما رُسِمَ به طريقنا وما حثّنا عليه أميرنا وقائدنا حفظه الله». وأضاف: «التواضع دليل الثقة بالنفس، واحترام الآخرين من احترام الذات، ومسؤوليات المواطنة تتطلب تقدير من كدّ في بناء هذا الوطن بما في ذلك إخواننا المقيمون - سيدي سمو الأمير»، ومضى سعادته في سلسلة تغريداته قائلاً: «اخترنا في سياستنا الخارجية استراتيجية تنطلق من الموازنة بين مبادئنا الراسخة وأمننا ومصالحنا الاقتصادية، كل هذا في إطار تحديد موقعنا الحضاري والجغرافي - سيدي سمو الأمير». وأردف قائلاً: «اخترنا أن نلعب دور المسهل للحوار والحلول العادلة وتسوية المنازعات بالطرق السلمية. وشاركنا في كافة الجهود الدولية والإقليمية التي تسعى إلى تحقيق التعايش السلمي، وحماية البيئة، ومحاربة الفقر، ومكافحة الإرهاب - سيدي سمو الأمير».
طريق الحق
أما سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، فقد ركز في تغريدته على شمولية الخطاب، مشيرا إلى تأكيد سمو الأمير على مواصلة قطر لنهجها، وقال: «خطاب شامل لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المُفدى يحفظه الله في افتتاح دور الانعقاد الثامن والأربعين لمجلس الشورى، فقد أكد سموهُ على مواصلة قطر لنهجها الثابت ومواصلة سيرها على طريق الحق والإصلاح».
وقفة رجل
من جانبه، غرد سعادة الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، مقتبساً من كلمات صاحب السمو في خطابه قائلاً: «سيدي سمو الأمير: الشعب القطري وقف بشهامته المعروفة وقفة رجل واحد دفاعاً عن سيادة وطنه ومبادئه، فهو يدرك أن التفريط باستقلالية القرار يقود إلى التفريط بالوطن نفسه وبثرواته ومقدّراته»، وأضاف: «الشعب وقف وقفة رجلٍ واحد خلف رجلٍ واحد».
خطاب جامع
بدوره، قال السيد أحمد بن سعيد الرميحي، مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، إن خطاب حضرة صاحب السمو: «خطاب جامع، وتأكيد على السيادة والثوابت للسياسة القطرية، والإسراع في تطوير الممارسة الديمقراطية عبر الانتخاب، والتأكيد على متانة الاقتصاد القطري وقوته رغم الحصار الجائر».
بقلم: آمنة العبيدلي
copy short url   نسخ
06/11/2019
1376