+ A
A -
هناك جهود تبذلها الدولة لمواجهة الهدر في استهلاك الكهرباء والماء، بدليل الرسائل النصية التي تصلنا تباعاً من المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء)، تطلب منا أن نكون «شركاء في الترشيد». وفي إطار الجهود المبذولة، أقترح على وزارة التعليم والتعليم العالي أن تستحدث أو تتبنى برنامجاً أو حملة للحد من استهلاك الكهرباء والماء، تشرف عليها إدارة الأمن والسلامة ومديرها الشاب، برعاية أحد قيادات الوزارة، وبالتعاون مع إدارة شؤون المدارس، بتوعية الطلبة - طلاب المدارس الحكومية والخاصة - وأولياء الأمور بأهمية الترشيد وإصدار نشرات عامة لجميع المراحل – العام والخاص - ومدارس التعليم المبكر من باب «التوعية في الصغر كالنقش على الحجر»، وإصدار توصيات للحد من مشكلة الإسراف في استخدام الكهرباء والماء، فهناك حاجة ماسة للتوعية بين جميع الطلبة والأشبال والكشافة، لأن المشكلة تكمن فيهم لأنهم غير مدركين لخطورة الأمر، استنزاف مبالغ فيه للكهرباء والماء. إن المسؤولية الوطنية تحتم علينا مواجهة هذا الهدر، وإيماناً بدور الطلبة في خدمة المجتمع ودور المدرسة كمؤسسة تربوية تعليمية في إعداد الشباب لتحمل المسؤولية يجب أن نوقف الهدر، وأن نشارك بفعالية وإيجابية نحو تحقيق الترشيد في مواجهة تحديات العصر، ومنها الكهرباء والماء، إن ارتفاع معدلات استخدام المياه والكهرباء في المنازل فاق كل حد، إن الطلبة يشكلون نصف المجتمع لذا فإن مشاركتهم الفاعلة تمثل أهمية في الحاضر والمستقبل، إن الترشيد انتماء للوطن، من منطلق التعاون (وتعاونوا على البر والتقوى) ومن منطلق التعاون مع مؤسسة كهرماء، على التعليم أن ينفذ حملته التوعوية المقترحة للمحافظة على الكهرباء والماء من الهدر، لأن الأمر يتطلب حملات وتوعية وبرامج للحفاظ على هذه الثروة، الماء والكهرباء حياتنا، إنها دعوة آمل أن يطلقها التعليم ويتبناها القائمون عليه، وأملنا أن تصل القلوب والآذان الواعية، للمعلمين والمعلمات، والإداريين والإداريات، والمسؤولين والمسؤولات، والقياديين والقياديات، والجميع، ويشارك فيها الكل، حتى قسم الفنون البصرية، وجل إدارات وأقسام ومدارس التعليم، بعمل «بوسترات» و«بروشرات» و«مطويات» وكلمات صباحية، وتغريدات على مواقع المدارس، ومواقع وزارة التعليم، ومنصاتها الإعلامية، تحث على ترشيد الكهرباء والماء، إضافة إلى عمل لوحات ورسومات للتوعية، في ممرات وزارة التعليم وممرات وساحات المدارس للتوعية، في استخدام المياه، والهدف من كل ذلك تحقيق المشاركة الإيجابية، ونبرز جميعاً حجم المشكلة والتفاعل معها، فالماء والكهرباء ثروتان وطنيتان يجب المحافظة عليهما من الهدر تحت شعار «خلك شريك في الترشيد».
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم: يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
14/10/2019
1810