+ A
A -
بالرغم من تكليف الرئيس «الإسرائيلي» الذي ينتمي لحزب الليكود (روؤبين ريفلين) بنيامين نتانياهو بتشكي الحكومة الجديدة، إلا أن المعطيات على أرض الواقع وبعد نتائج الانتخابات الأخيرة للكنيست الـ 22، تُشير لعجز نتانياهو عن إنجاز تلك المهمة، لنبقى أمام احتمالين، مع بروز احتمال إعادة الانتخابات من جديد للمرة الثالثة، وهو احتمال ضعيف لأكثر من سبب.
فنحن الآن أمام الاحتمال الأول الذي يقول بإمكانية قيام حكومة ائتلافية تشاركية بين حزب (أزرق/‏أبيض) حزب (كاحول/‏لافان) ومعه أحزاب «اليسار الصهيوني» (حزب العمل وحزب غيشر وحزب الجنرال إيهود باراك الديمقرطي الجديد)، مع حزب اليمين العلماني بقيادة اليهودي الموالدافي الأصل أفيغدور ليبرمان (إسرائيل بيتنا)، وعندها يُمكن للحزب الكبير الأول في الكنيست (كاحول/‏لافان) أن يُحقق العدد المطلوب في الكنيست للحصول على الثقة بتشكيل حكومة، وهذا أمر سهل ومُمكن، على ضوء الافتراق والقطيعة الواقعة بين نتانياهو وحزبه الليكود وحزب افيغدور ليبرمان (إسرائيل بيتنا) الذي يعمل على منع وصول نتانياهو لموقع رئاسة الحكومة، كما ومنع الأحزاب الدينية من المشاركة بأي ائتلافٍ حكومي.
الاحتمال الثاني ويتمثّل في تشكيل حكومة «وحدة وطنية» موسعة بات يسعى إليها نتانياهو نفسه الذي كان يرفضها قبل الانتخابات، وهذا الاحتمال مزكى من الرئيس «الإسرائيلي» رؤوبين ريفلين، ويعني إقامة ائتلاف تشاركي بين حزب الليكود وحزب (كاحول/‏لافان) دون باقي الأحزاب، حيث يستطيع هذا التحالف ابتلاع أغلبية ساحقة في الكنيست، ولكن هناك إشكالات تعترض مسار هذا الاحتمال وعلى رأسها أن زعيم حزب (كاحول/‏لافان) (أزرق/‏أبيض) الجنرال بيني غانتس، يريد الاستحواذ على كامل الدورة الانتخابية كرئيس للوزراء دون مناصفة مع نتانياهو كما حصل في فترات سابقة بين حزبي العمل والليكود، وتحديداً بين إسحق شامير وشيمون بيريس بداية تسعينيات القرن الماضي.
أما الاحتمال الأخير، وهو الاحتمال الأقل تواتراً، فيتمثّل في العودة لإجراء انتخابات تشريعية جديدة.
بقلم: علي بدوان
copy short url   نسخ
01/10/2019
1827