+ A
A -
من أهم وأجمل المبادرات التي وجدت طريقها إلى النور فعالية نجاح قطري، فكرة عظيمة وتنفيذ كامل على أرض الواقع، تجلَّى فيه الفكر والعزم القطري، والنهج الذي أخذته قطر على عاتقها في كل توجهاتها، وهو أننا لا نعترف بأنصاف النجاح ولا حتى ثلاثة أرباع النجاح، وإنما النجاح كاملا، ولا نرضى عنه بديلا، نعم بكل تأكيد النجاح كاملا وإلا فلا، وبالفعل كل من يحضر فعالية أو ملتقى من ملتقياته يخرج منها إنسانا مختلفا، قد اتسعت مساحة تفكيره، وارتفع سقف طموحه، يخرج وهو يرى الفرص أمامه كثيرة ومتنوعة لتحقيق ما يصبو إليه لنفسه وعائلته ومجتمعه في هذه الحياة.
من أجلِّ الأهداف التي يحققها هذا الحدث التواصل بين الأجيال، حيث يلتقي كبار رجال الأعمال ونجوم المجتمع في الرياضة والإعلام، ويلتقي كذلك الأكاديميون والفنانون مع الشباب والنشء ليحكوا لهم ملاحم العمل والكفاح التي خاضوها، وتجاربهم التي استطاعوا من خلالها القفز فوق الصعاب، والتغلب على التحديات والنجاح في إدارة الأزمات، كل هذا بالجهد والعمل والأمل حتى أصبحوا ممن يشار إليهم بالبنان الآن.
كم يشعر كل منا بالفخر والاعتزاز بالماضي المجيد لبلدنا عندما يتطرق أحد المتحدثين إلى الحديث عن التكاتف والتعاضد والتعاون والحب الذي كان موجودا بين أفراد المجتمع أيام أجدادنا القدامى وعزائمهم في مواجهة شظف العيش ومحدودية الموارد من أجل هذا الوطن العظيم.
عندما يسمع كل منا قصص الأولين من أجدادنا، وكيف حققوا ذواتهم وأثبتوا وجودهم في أصعب الظروف، يشعر أن تحقيق النجاح في أي مشروع أصبح ميسورا وفي متناول الجميع، لأن الأحوال تبدلت إلى الأحسن بفضل الله تعالى، وتوجيهات قيادتنا الحكيمة، ودعم الدولة اللامحدود لمن يظهر جدية في الوصول إلى أعلى درجات النجاح.
نأمل أن تظل الأفكار والرؤى والإرشادات التي تطرح في كل دورة من دورات هذه الفعالية حاضرة في أذهان شبابنا، وتتحول من مجرد أفكار إلى مشاريع ناجحة، فهذا هو الهدف الأسمى من نجاح قطري، وقد أثبتت التجارب والأزمات قدرة الإنسان القطري على فعل المستحيل، وأنه إنسان عصري مثقف منفتح على العالم، والله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا، ومن نجاح إلى نجاح قطري بإذن الله.
بقلم: آمنة العبيدلي
copy short url   نسخ
05/09/2019
3427