+ A
A -
هذا العالم، يعيش في خوف حقيقي.. وهذا الخوف زرعه- في وعيه ولا وعيه- الإرهاب!
كذبة، بوجود قنبلة، أو تصرف مثير للشك، من أحد الركاب، يمكن أن يغير مسار طائرة، ويجبرها هلى الهبوط الإضطراي، ويخضعها لإجراءات تفتيشية صارمة، ويربك- بالتالي- حركة الطيران، ويعطل أعمال مسافرين، ومستقبلين!
فرقعة بالون- مثلا- في مسجد أو كنيسة، يُمكن أن تثير روع مؤمنين.
مزحة سخيفة، امام رجل جوازات، أو في وجه مضيفة، يمكن ببساطة أن تمسح ابتسامة، وتعكر فورا الملامح، وتستدعي في التو الأمن، وتربك حركة المرور في المطار، أو حركة الطيران، في الأرض، أو في الأعالي.
الأمثلة كثيرة..
وآخر هذه الأمثلة، ما حدث من رعب البارحة، في بروكسل: إنذار كاذب بوجود قنبلة في مركز للتسوق، وحزام ناسف تبين لاحقا انه حزام محشو بالملح والبسكويت!
المتسوقون عاشوا حالة من الخوف.. والامن، استنفر كافة وحداته.. وضرب طوقا متشددا على الحي الذي يقع فيه المركز، بأكمله!
كانت تلك كذبة، من شاب أحمق، لفق الكذبة.. ولا أدري ما إذا ما كان بهذا الفعل الأحمق، أراد دخول الأضواء، في مثل هذا الوقت من وقت بلجيكا، شديد الحساسية، والتوتر..
كل ما أعرفه، أن من الأفعال الخرقاء، مايدخل صاحبها التخشيبة!
في زمن الإرهاب، ليس هنالك من مجال، للمزح السخيفة، أو الاكاذيب البلهاء.. وليس هنالك مجال لدخول عالم الأضواء.
هذا العالم، أصبح، خائفا، حتى من الأكاذيب..
خائفا، حتى من القفشات السمجة..
المشكلة أن خوف هذا العالم، من الإرهاب، في تصاعد.. وربما غدا، يخاف حتى من النوايا الطيبة!
أيها الناس: انتبهوا إلى حكم الوقت الذي يعيشه هذا العالم الخائف.. بل المرعوب.
وقت هذا العالم، هو وقت التحفز التام..
وقت الأمن الصارم.
بقلم : هاشم كرار
copy short url   نسخ
22/06/2016
1190