+ A
A -
ماذا سيحدث في حال كانت نتائج الانتخابات القادمة في سبتمبر 2019، مشابهة لنتائج الانتخابات السابقة، وماهو المتوقع عندها، حال لم يملك أي من الحزبين الكبيرين أغلبية في الكنيست لتشكيل حكومة ائتلافية...؟
في هذه الحالة، لن يتمكّن نتانياهو من حل الكنيست مرة ثانية. فإذا لم يستيقظ نتانياهو في 20 سبتمبر مع 61 عضو كنيست، من دون حزب أفيغدور ليبرمان، فإنه لن يستيقظ أبداً، وسيكون بالإمكان الإعلان عن انتهاء عهد ومستقبل نتانياهو السياسي، الذي مازال متفائلاً بأن يفوز الليكود بـــ 35 مقعداً، وكذلك بحصول الحريديون على 16 مقعداً، و«اليمين الموحد» على 10 مقاعد، وعندها سيتمكن من تشكيل الائتلاف الحكومي.
وفي حال عدم نجاح التوقع السابق، فإن نتانياهو سيستخدم قدراته وخدعه السياسية من أجل أن يمنع أحدا آخر من تشكيل الحكومة، مشكلاً كتلة مانعة، استناداً لمعرفته المسبقة أن أفيغدور ليبرمان لا يمكنه الجلوس سوية مع الحريديين في حكومة بيني غانتس (كاحول/لافان)، وعندها ليس بإمكان أي «إسرائيلي» أن يُربع الدائرة بحيث يكون بداخلها حزبي ميرتس و«إسرائيل بيتنا» إلى جانب الحريديين وفق تقديرات المحلل السياسي «الإسرائيلي» بن كسيبت.
أما الخيار الأخير في سيناريوهات بقاء نتانياهو، فيتمثّل بالقبول بتشكيل حكومة وحدة وطنية بين حزبي الليكود و«كاحول لافان»، خاصة وأن الرئيس «الإسرائيلي» رؤوفين ريفلين، يدفع نحو تشكيل حكومة وحدة كهذه، وعندها سيقبل نتانياهو صاغراً بهذا الخيار، لكنه سيطرح تناوباً مع الجنرال غانتس رئيس حزب (كاحول/لافان)على رئاسة الحكومة، شرط أن يتولى رئاسة الحكومة أولا.
وقد ألمح الجنرال غانتس، إلى أن لم ينف إمكانية الجلوس في حكومة وحدة مع نتانياهو. لكن بعد دقائق معدودة تراجع غانتس وادعى أنه لم يسمع السؤال، فالجنرال غانتس سيكون عند هذا الخيار أمام تحدي جديد للحفاظ على حزب (كاحول/لافان) كحزب موحّد عندما يُطرح عليه نتانياهو شراكة في الحكم. لأنه في وضع كهذا، قد يحدث انشقاق في حزب (كاحول/لافان) يمنح نتانياهو الأكسجين اللازم لاستمرار حياته السياسية، بينما غانتس قد يحاول إقناع أعضاء كنيست من الليكود بالانشقاق والانضمام لحكومته.
بقلم: علي بدوان
copy short url   نسخ
09/08/2019
1633