+ A
A -
الأنظار عند الكثيرين، وليس الجميع، في الساحة اليمينية «الإسرائيلية» تنظر بالفعل إلى اييليت شكيد، باعتبارها المخلصة القادمة، والقادرة على قيادة اليمين باستثناء حزب الليكود، لتصبح تلك القوى: «قوة كبيرة وقوية، قوة ستقود شعب إسرائيل بقوة وإيمان، وتحالف واحد كبير، تحالف أهل الخير، والقيم الصحيحة والأعمال الشجاعة» على حد تعبير البعض من أجنحة اليمين في «إسرائيل» باستثناء أحزاب الحريديم التي لا تُفضّل قيادة اييليت شكيد. بل إن حزب «القوة اليهودية» التابع لحركة (كاخ) التي أسسها الحاخام مائير كهانا المتطرفة، يُهدد بالانسحاب من تحالف الأحزاب اليمينية والتنافس بشكلٍ منفصل في حال تزعم اييليت شاكيد قائمة قوى اليمين.
وبالنسبة للمتابعين لواقع الحال الحزبية الداخلية في «إسرائيل» على أبواب الانتخابات التشريعية القادمة في 17 ‏‏سبتمبر 2019، فإن توحيد الأحزاب اليمينية في «إسرائيل» والقائمة إلى يمين حزب الليكود، يُشكّل عملياً الطريق لضمان نجاح المعسكر اليميني في تشكيل ائتلاف حكومي إلى جانب حزب الليكود، في إطار ما يسمى بــ «المعسكر الوطني» في الانتخابات المقبلة.
في هذا السياق، نشرت الصحف «الإسرائيلية» مؤخراً، نتائج استطلاعات الرأي، بعد إعلان أييلت شكيد بأنها ستخوض الانتخابات على رأس حزب اليمين الجديد. فقد منحت نتائج الاستطلاعات لهذا الحزب، بقيادة اييليت شكيد، ما بين 6 و8 مقاعد في الكنيست، ليتقدم على تحالف الأحزاب اليمينية. وفحصت استطلاعات الرأي أيضاً الوضع حال أن تترأس اييليت شكيد تحالف الأحزاب اليمينية، وقد أجري الاستطلاع معهد «مدغام» وIPanel، وشمل 502 من الأشخاص في عينة تمثل جميع السكان البالغين من جيل 18 عاماً وما فوق. وتصل نسبة الخطأ إلى 4.4%. وتم إجراء الاستطلاع في 21 تموز 2019. وفي هذه الحالة ستحصل القائمة على ما بين 12 و13 مقعدًا في الكنيست لأحزاب اليمين الصغيرة لوحدها، وبالتالي تصبح القوة الثالثة المقررة بعد حزب الليكود، وتحالف (كاحول/‏‏لافان) المعارض بقيادة الجنرال بيني غاتس. حيث يتوقع أن تكون النتائج في هذه الحالة لتشكيلات اليمين بشكلٍ عام، وفق التالي: حزب «إسرائيل بيتنا» تسعة مقاعد، حزب «يهدوت هتوراة» ثمانية مقاعد، حزب شاس سبعة مقاعد، حزب اليمين الجديد ستة مقاعد.
بقلم: علي بدوان
copy short url   نسخ
02/08/2019
1784