+ A
A -
رمضان، هو شهر الله، والله يجزي عليه- كما قال سبحانه وتعالى في كتابه العظيم.
من هنا ينبغي علينا، أن نأخذ هذا الشهر بحقه.. وحق هذا الشهر، هو الطيب من القول والفعل،
والقاعدة الذهبية، التي ينبغي ألا تغيب عن الأذهان، في كل قول وفعل- خاصة في شهر الله هذا-
ان الله طيب، ولا يقبل إلا الطيب.
لا خبث في رمضان.. ولا خبيث من القول والفعل. ذلك هو الشعار الذي يجب
على كل نفس أن ترفعه عاليا، وتتأدب بأدبه.. وبه تستقيم، وتتعالى، وتسمو.. جنبا إلى جنب،
مع كبح الشهوتين..
هذا الترويض للنفس، على المعالي، في هذا الشهر العظيم، ينبغي ان بأخذ كل نفس تروضت، إلى مايلي هذا الشهر من شهور، لتصبح عدة الشهور كلها- في النهاية- هي لله.. هي لله.
الآن، ينبغي على العالم الإسلامي ان يزهو، بهذا الشهر الكريم أكثلا. ينبغي ان يحيل فيه السياسة، إلى لعبة للطهارة، بعد ان ظلت تقترن في أذهان الناس- ولا تزال- بالقذارة.
لا خبث في الساسة، ولا خبيث في كل أقوالها وأفعالها..
هذا هو الشعار الذي، ينبغي أن يرفعه السياسيون- في العالم الإسلامي في هذا الشهر- جنبا إلى مع شعارات التأدب بأدب، وأدبيات، وتعاليم رمضان!
ليعلو هذا الشعار، لتعلو به السياسة، والسياسيون، بل وكافة الشعوب.. ولتعلو شعارات التوبة- كما تعلو في النفوس- من كل الأفعال التي تمزق النسيج الاجتماعي، والوحدة الوطنية، وتضع الاوطان في كف العنف، والاقتتال الطائفي، والمذهبي.. اكثر شرور القتال إضاعة لأمن الاوطان، واستقراها.. بل وجغرافيتها جنبا إلى جنب مع كل التاريخ.
إذا ما استقام هذا الفهم، وانداحت تعاليم هذا الشهر العظيم، لتشمل التأدب في السياسة أيضا، سيظل العالم الإسلامي لا أروع ولا أجمل.. بأدب رمضان تستقيم الحياة، وتستقيم به الشعوب على جادة الاستقرار، والتعايش، والعيش الكريم.

بقلم : هاشم كرار
copy short url   نسخ
20/06/2016
1217