+ A
A -
أخطر ما فيه، أنه يزرع الشكوك.
الإرهاب..
لا أنا- ولا أي من كان- ولا أعتى أجهزة المخابرات، في الدنيا، تعرف بالضبط،
من أين يجيئ، ومتى يضرب.. وكيف.
كل ما أعرفه، وتعرفه أنت وكافة الاستخباراتيين، أنه أعمى. بلا خلق، وبلا دين، وبلا إنسانية،
وليس له من ضمير، وليس في وجدانه ذرة واحدة من رحمة!
من هو الإرهابي؟
قد تكون أنت، وقد أكون.. وقد يكون هو.. وقد تكون هي.. وجميعنا- قبل أن نكشر عن أنياب الإرهاب فينا- كنا أبعد عن الشك.. وأبعد بالتالي عن دائرة الاتهام!
الأفغاني- عمر متين- الذي تلطخ بمجزرة الملهى الأميركي، أنموذج.. وهو ليس -بالطبع النموذج الوحيد- وقد سبقته نماذج كثيرة، من جنسيات مختلفة، في أماكن أخرى كثيرة، في هذا العالم.
الإرهاب، مثل الفتنة، تلك التي في نومة.. والفتنة لئن كانت ملعونة، فإن ميقظها، هو أيضا ملعون!
ابحثوا عن من يوقظ الإرهاب، فينا.
اقتلوه، قبل أن يوقظ أيا منا، لنتحول نحن- فجأة- إلى إرهابيين.
ذلك هو اقصر الطرق للقضاء على الإرهاب.
قد يكون الذي يوقظ الإرهاب، بشرا، وقد يكون تصرفا، وسلوكا.
المهم: لنقتل أولا الأسباب، قبل النتائج.. وحتى ذلك الوقت، تبقى الشكوك، في أي بشر، قائمة، حتى يثبت بعدم تلطخه بالدم، أنه ليس إرهابيا بالمرة!
بقلم : هاشم كرار
copy short url   نسخ
16/06/2016
992