+ A
A -
كتبت– آمنة العبيدلي

تعتبر دولة قطر في صدارة الدول التي يتمتع فيها المقيمون بمزايا لا تتوفر لنظرائهم من المقيمين في الدول الأخرى، وقد سنَّت في سبيل هذا العديد من القوانين واللوائح الإدارية التي تضمن لكل المقيمين كامل مستحقاتهم المالية والخدمية، سواء كانوا ممن يعملون لدى القطاع الحكومي أو القطاع الخاص أو أي قطاع داخل الدولة. وإضافة إلى هذه القوانين واللوائح فإن من ثقافة وأخلاق الشعب القطري وعاداته وتقاليده، إكرام الضيف والمحافظة عليه، وإعطاء كل ذي حق حقه، حتى بدون صدور تشريعات تنص على هذا، والمقيمون أنفسهم الذين يعيشون على أرض قطر من الجنسيات كافة يعايشون هذا الواقع، ومن جانبها قامت «الوطن» باستطلاع آراء عدد من هؤلاء المقيمين للوقوف على انطباعاتهم حول ما يتمتعون به من مزايا وخدمات وخرجنا بالحصيلة التاليةc:>

علاج وتعليم وفق أعلى المعايير
قالت السيدة صفاء وهب إن المقيم على أرض قطر يحظى بما يحظى به أبناء البلد من مزايا، فعلى سبيل المثل لا الحصر أبناء المقيمين يدرسون جنبا إلى جنب مع أبناء المواطنين في نفس المدرسة، يتمتعون بنفس الإمكانات حتى أن الكثيرين من الطلاب الذين يحصلون على المراكز الأولى في الثانوية العامة هنا في قطر من أبناء المقيمين، فدولة قطر مشكورة لم تفرق في التعليم ولا في العلاج ولا حتى في الخدمات كافة بين مواطن ومقيم، ونشكر لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا على هذه الجوانب والمعاملة الإنسانية التي قلما توجد في دولة أخرى.
أيضا في جهات العمل نجد المقيم بجانب زميله القطري يدا بيد، ويتحصل على كامل مستحقاته حسب بنود عقده ووفق قوانين ولوائح الموارد البشرية، وفي مواقع كثيرة بالقطاع الحكومي والقطاع الخاص يتولى المقيمون وظائف عليا، فالدولة هنا تعتبر معيار الكفاءة هو الذي ينظم العمل.

رواتـــب معفـــاة مـــن الضـــرائــب
قال السيد وليد صياغة: تقدم قطر للمقيمين رواتب معفاة من الضرائب فضلا عن مكافأة نهاية خدمة، وخدمات العلاج والتعليم متوفرة للمقيم بنفس مستوى المواطن، وجميع هذه الخدمات لم تنقص حتى بعد فرض الحصار على قطر من جانب جيرانها، ولم يتم إنهاء خدمات أي من الجنسيات بسبب الحصار، فجميع المقيمين ظلوا يتمتعون بنفس المزايا التي كانت قبل الحصار وأكثر.و?تقدم الشركات للمقيم رواتب معفاة من الضرائب بالإضافة إلى سكن داخل المجمعات، إجازة سنوية مدفوعة الأجر، وتذاكر سفر سنوية للموظف وزوجته من وإلى موطنه الأصلي، فضلا عن الرعاية الطبية المجانية التي تشمل حتى علاج الاسنان، وكثيرون يحصلون على بدل هاتف وبدل مواصلات وتسهيلات قرض سيارة بدون فوائد.وفوق كل هذا توفر الشركات الكبرى أندية وبرامج ترفيهية ومساعدات تعليمية ولا تبخل على المقيم بتوفير فرص للتدريب والترقية????، وهذه كلها مزايا لا توجد إلا في قطر، فالشكر من قبل ومن بعد لله سبحانه وتعالى والشكر لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا وهذا ليس بغريب على شعب عربي أصيل.

نعيــش في أمــن وأمــــان
قالت السيدة نجوى مصطفى: لابد في البداية وأنا أتصدى للحديث حول موضوع المزايا التي يتمتع بها المقيمون على أرض قطر أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير والاحترام إلى دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا على كرم الوفادة وحسن المعاملة، وإشعارنا أننا نعيش في بلدنا، لأن شعب قطر شعب ودود ولطيف يحسن معاملة الآخرين، أما من حيث المزايا التي يتمتع بها المقيم فهي لا تقل عن المزايا التي يتمتع بها القطري، من حيث الأمن والأمان، فضلا عن المزايا الأخرى في العمل، فكل بنود العقد الذي يتعاقد عليه الوافد تطبق حرفيا، ويحصل على المزايا المتعددة من علاج وتعليم وسكن وإجازات سنوية، وكل هذه المزايا تحقق له حياة كريمة لم يستطع الحصول عليها في وطنه الأصلي.
إن نعمة الأمن والاستقرار التي نتمتع بها على أرض قطر تستوجب الشكر لله سبحانه وتعالى، ومن ثم الشكر لهذه الدولة العزيزة التي احتضنتنا ووفرت لنا كل ما يلزم من سبل العيش الكريم، وبصراحة لا ينقصنا شيء ولا نواجه أية مشكلة من تلك المشكلات التي يعاني منها المقيمون في العديد من الدول، والتي لا أريد ذكر أسمائها هنا انسجاما مع الأخلاق القطرية التي تأبى التدخل في شؤون الغير.

نتمتــع بكـــــل المــزايـــــا
السيدة صفاء يونس قالت: يتمتع المقيمون في قطر بالمزايا كافة التي يتمتع بها أبناء البلد من مرتبات مجزية وإجازات سنوية وكل ما ينص عليه قانون الموارد البشرية، ومنهم من يتمتع بمزايا سكن وفَّرته جهة العمل وفق أعلى المعايير لا يتحصل عليه في وطنه الأصلي، كثير من المقيمين يسكنون في فلل مستقلة وفرتها جهة العمل مجانا وتتولى أيضا دفع فواتير الكهرباء والماء، وللمقيم إجازة سنوية في العام تصل في الجهات الحكومية إلى شهر ونصف لبعض الفئات الوظيفية، لكن الأهم من كل هذا أن حقوقه مضمونة وغير مهضومة، أي يتحصل المقيم على مرتبه في مواعيده ويتمتع بالعلاج له ولأسرته والتعليم لأولاده.
وأنا أعيش في قطر منذ سنوات ولا أسمع عن مقيم لم يتحصل على كامل مستحقاته مثلما نسمع أو نقرأ عما يجري للمقيمين في دول أخرى كثيرة.

الحياة في الدوحة ممتعة
قال السيد يونس الصبراوي إن الحياة في قطر ممتعة وجميلة جدا نظرا لطيبة أهلها وكرم الأخلاق التي يتمتعون بها، ونحن ننعم ببيئة نظيفة وبنية تحتية متطورة ومولات تجارية حديثة بها كل أنواع التجارة ومرافق متطورة سواء كانت الكهرباء والماء أو الهواتف.. فبعد يوم عمل جميل من الممكن قضاء أوقات جميلة في رحاب سوق واقف أو داخل أحد المولات أو على كورنيش الدوحة، أيضا من جماليات الحياة في قطر التخلص من الروتين نظرا لميكنة كل الخدمات الحكومية، فالتكنولوجيا قد دخلت في كل مجال مما جعل العمل سهلا وميسورا خصوصا في الخدمات التي تقدمها وزارة الداخلية.. أما فيما يتعلق بالعمل فكل وافد يتحصل على حقوقه كاملة غير منقوصة، والتعليم متوفر للجميع وكذلك العلاج.
copy short url   نسخ
18/04/2019
2662