+ A
A -
ما الهدف الأسمى لكل إنسان في هذا العالم؟ إنه تحقيق السعادة
والسعادة مفهوم أوسع وأكبر من اللذة والسرور والمتعة والراحة والضحك وغير ذلك من النشاطات الإنسانية. قد يطمح أحد إلى الغنى، وقد يطمح آخر إلى الجاه والسلطة والمنصب، وقد يطمح ثالث إلى العلم والاستزادة منه، ولكن الغاية العظمى من هذا كله تحقيق السعادة لنفسه والآخرين، والسؤال الآن: هل ينطبق على البلدان ما ينطبق على الأفراد؟ هل نتصور أن الدولة الغنية المتقدمة علمياً القوية عسكرياً وسياسياً أسعد من غيرها؟ هذا غير صحيح، وإلا ما جاءت كوستاريكا في المركز الثاني عشر عالمياً متقدمة على الولايات المتحدة 19 واليابان 58 والصين 93 ولما جاءت دول صغيرة كدولة غواتيمالا (27) وبنما 31 متقدمة على البرازيل (32).
تزامناً مع اليوم العالمي للسعادة في 20 مارس من كل عام أعلنت الأمم المتحدة نتائج تقرير السعادة العالمية لعام 2019. واعتمدت المنظمة الأممية معايير للسعادة أهمها توزيع الثروة والتماسك الاجتماعي للمواطنين ومتوسط العمر وحرية التعبير ومستوى الفساد.
احتلت فنلندا المرتبة الأولى للسعادة للعام الثاني على التوالي تلتها النرويج ثم الدنمارك فايسلندا وهولندا التي قفزت مرتبة واحدة متقدمة على سويسرا التي حلت بالمرتبة السادسة بعد أن كانت في المرتبة الخامسة العام الماضي. الدول السبع الأولى في القائمة أوروبية تتقدمها فنلندا والدنمارك والنرويج. أول بلد في القارة الأميركية هو كندا، في المرتبة التاسعة عالمياً. وحلت نيوزيلندا في المركز (8) وأستراليا (11)
يركز تقرير هذا العام على تطور السعادة خلال الاثني عشر عاماً الماضية، ويتقصى التطورات في التكنولوجيا والمعايير الاجتماعية والصراعات والسياسات الحكومية، ثم يتم ترتيب الدول على أساس نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي والصحة ومتوسط العمر المتوقع وحرية التعبير.
أما في منطقتنا فقد احتلت إسرائيل المرتبة الأولى في الشرق الأوسط وآسيا (13 عالمياً)، ليبيا الأولى أفريقياً و(72 عالمياً). عربياً حافظت دولة الإمارات على تقدمها 21 عالمياً متقدمة على فرنسا 24. السعودية 28 عالمياً والثانية عربياً متقدمة على دول أوروبية مثل اسبانيا 30 وإيطاليا 36.
{ (يتبع)
بقلم: نزار عابدين
copy short url   نسخ
25/03/2019
2424