+ A
A -
أود أن أطرح سؤالاً: هل هناك عقوبة دنيوية لتارك الصلاة؟ هل هناك عقوبة دنيوية لمفطر رمضان؟
القصد من هذا توضيح الأمور لأن هناك التباساً واضحاً وخلطاً بين الديني والاجتماعي يجب التنبه له لكي لا يتحول الاجتماعي إلى ديني مع مرور الزمن.
هل هناك نص في القرآن أو صحيح السُنة يقول بعقوبة تارك الصلاة في الدنيا أو عقوبة دنيوية لمفطر رمضان؟
قوانين العديد من الدول الإسلامية بها عقوبات لتارك ولمفطر رمضان بالذات كذلك، ولا أقصد المجاهر بالفطر لأن ذلك يقع في الجانب الاجتماعي تحدياً لمشاعر المجتمع، في حين أن بعض الدول الإسلامية الأخرى تظل المطاعم فيها مفتوحة، بل ولاحظنا مؤخراً أن هناك مطاعم تعمل في الخفاء ظهراً لزبائنها الذين لا يصومون.
الصلاة علاقة بين الإنسان وخالقه، والصوم قال فيه تعالى: «هو لي وأنا أجزي به». أخشى على مجتمعاتنا من النفاق الاجتماعي على حساب العلاقة مع الخالق جل في علاه؛ من يصلي من أجل المجتمع خطر على المجتمع لأنه يمكن أن يعمل ضده تحت ستار مجاملته ومسايرته له، من يصوم من أجل المجتمع لا يحتاج المجتمع لصومه، بقدر ما يحتاج إلى وضوحه وقناعته وإخلاصه له، كما أن رخص الله يجب أن تؤتى جهراً، النفاق الاجتماعي خطير، هناك دول إسلامية عديدة- كما ذكرت- لا تغلق مطاعمها في نهار رمضان، شهدت ذلك في مصر وفي غيرها، ورأيت أناساً يأكلون في هذه المطاعم في ظهر رمضان، لم يزعزع ذلك من إيماني بفريضة الصوم شيئاً، وسمعت عن أناس كثيرين عادوا مقتنعين، دون أي نوع من الضغط الاجتماعي، إلى الصوم اقتناعاً وحسُن صيامهم، وكذلك بالنسبة للصلاة، من صلى قناعة أفضل كثيراً ممن صلى عادة ومجاملة، ما أود الإشارة إليه هو أن ضغوط المجتمع أحياناً تدفع بالإنسان إلى عدم التفكر وإلى ميكانيزمات التحدي بأن تنشط على حساب العقلانية والرشد، فالإسلام في الأخير مجالا للحرية «لا إكراه في الدين فقد تبين الرشد من الغي»، عندما يفرض الرشد فرضاً يفقد قيمته ويتحول بالتالي إلى إكراه.
ها هو رمضان وسنتدافع جميعاً كمسلمين طلباً للرحمة والمغفرة والرضوان، نرجو من الله عز وجل أن يثبت قلوبنا على دينه ويخلصها من الرياء والنفاق، إنه على كل شيء قدير.
القصد من هذا توضيح الأمور لأن هناك التباساً واضحاً وخلطاً بين الديني والاجتماعي يجب التنبه له لكي لا يتحول الاجتماعي إلى ديني مع مرور الزمن.
هل هناك نص في القرآن أو صحيح السُنة يقول بعقوبة تارك الصلاة في الدنيا أو عقوبة دنيوية لمفطر رمضان؟
قوانين العديد من الدول الإسلامية بها عقوبات لتارك ولمفطر رمضان بالذات كذلك، ولا أقصد المجاهر بالفطر لأن ذلك يقع في الجانب الاجتماعي تحدياً لمشاعر المجتمع، في حين أن بعض الدول الإسلامية الأخرى تظل المطاعم فيها مفتوحة، بل ولاحظنا مؤخراً أن هناك مطاعم تعمل في الخفاء ظهراً لزبائنها الذين لا يصومون.
الصلاة علاقة بين الإنسان وخالقه، والصوم قال فيه تعالى: «هو لي وأنا أجزي به». أخشى على مجتمعاتنا من النفاق الاجتماعي على حساب العلاقة مع الخالق جل في علاه؛ من يصلي من أجل المجتمع خطر على المجتمع لأنه يمكن أن يعمل ضده تحت ستار مجاملته ومسايرته له، من يصوم من أجل المجتمع لا يحتاج المجتمع لصومه، بقدر ما يحتاج إلى وضوحه وقناعته وإخلاصه له، كما أن رخص الله يجب أن تؤتى جهراً، النفاق الاجتماعي خطير، هناك دول إسلامية عديدة- كما ذكرت- لا تغلق مطاعمها في نهار رمضان، شهدت ذلك في مصر وفي غيرها، ورأيت أناساً يأكلون في هذه المطاعم في ظهر رمضان، لم يزعزع ذلك من إيماني بفريضة الصوم شيئاً، وسمعت عن أناس كثيرين عادوا مقتنعين، دون أي نوع من الضغط الاجتماعي، إلى الصوم اقتناعاً وحسُن صيامهم، وكذلك بالنسبة للصلاة، من صلى قناعة أفضل كثيراً ممن صلى عادة ومجاملة، ما أود الإشارة إليه هو أن ضغوط المجتمع أحياناً تدفع بالإنسان إلى عدم التفكر وإلى ميكانيزمات التحدي بأن تنشط على حساب العقلانية والرشد، فالإسلام في الأخير مجالا للحرية «لا إكراه في الدين فقد تبين الرشد من الغي»، عندما يفرض الرشد فرضاً يفقد قيمته ويتحول بالتالي إلى إكراه.
ها هو رمضان وسنتدافع جميعاً كمسلمين طلباً للرحمة والمغفرة والرضوان، نرجو من الله عز وجل أن يثبت قلوبنا على دينه ويخلصها من الرياء والنفاق، إنه على كل شيء قدير.