+ A
A -
إن دولة قطر، في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تولي اهتماما كبيرا للتعاون مع المجتمع الدولي ومؤسسات الشرعية الدولية، في ترسيخ الأهداف السامية التي تأسست عليها منظمة الأمم المتحدة، في مساعيها لإنهاء النزاعات وترسيخ السلم والاستقرار وتحقيق الأمن في كافة الدول لفائدة الشعوب والمجتمعات الإنسانية في إطار من احترام اسس القانون الدولي.
هذه المفاهيم العميقة ظلت قطر تتمسك بها وتترجمها أفعالا على أرض الواقع عبر مبادراتها العديدة لدعم جهود المجتمع الدولي لتعزيز السلم والأمن الدولي.
في هذا السياق، أعربت دولة قطر عن قلقها وأسفها إزاء ما يشهده العالم اليوم من توجهات وسياسات تتجاهل أحكام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وتعمل ضد الجهود الأممية.. مؤكدة في الوقت نفسه على التزامها بسياسة تعزيز التعاون الدولي وعلى ترسيخ شراكتها الدولية لتعزيز عمل منظمة الأمم المتحدة.
جاء ذلك في بيان أدلت به سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في اجتماع «اللجنة الخاصة المعنية بميثاق الأمم المتحدة وتعزيز دور المنظمة».
وكان لافتا اشارة سعادتها إلى «حالات صارخة أضرت وتُضر بالتعاون الدولي، من خلال إشاعة التوترات في العلاقات الدولية، ومحاولة فرض سياسة الإملاءات والتدخل في الشؤون الداخلية وتقويض سيادة الدول تحت ذرائع ومزاعم واهية، ودون الاكتراث بالنتائج الخطيرة المترتبة». وفي هذا الإطار، قالت سعادتها إن «هذا ما تتعرض له دولة قطر منذ شهر يونيو 2017، حيث تواجه إجراءات أحادية غير قانونية تنتهك أحكام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وحقوق الإنسان».
إننا نقول إن قطر ظلت تقدم للعالم بأسره أهم النماذج في كيفية الالتزام بمبادرات المجتمع الدولي في كافة القطاعات والمجالات. وقد توالت بشكل متواصل الإشادات القيمة والصادقة من قبل مؤسسات الشرعية الدولية مثمنة جهود دولة قطر المستمرة التي تعكس ما تنتهجه قيادتها الرشيدة من توجهات سديدة تستند على التخطيط الاستراتيجي المتميز.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
21/02/2019
1030